أكد السفير مدحت المليجى نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية والدولية إن مسألة التعليم ومشاكله لم تعد مجالا للجدال أو التشكيك فى مصر.
وقال السفير مدحت المليجى، فى كلمته فى مؤتمر "التعليم.. مستقبل مصر" الذى ينظمه "منتدى الشرق الأوسط للحوار" بوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، إن هذه القضية أصبحت على رأس أولويات أى باحث أو مثقف أو أى مهتم بقضية النهضة والشأن العام فى بلدنا.
وأضاف أن التجارب التى سبقتنا إليها العديد من دول العالم أكدت أن التعليم هو السبيل الأوحد لأى نهضة حقيقية سواء فى الدول المتقدمة والتى كنا نطلق عليها دول العالم الأول أو لدى الدول النامية والتى عرفت بدول العالم الثالث.
وأشار إلى أنه تأكد للجميع أن المدخل الأوسع لتحقيق التنمية الشاملة فى أى دولة إنما يبدأ من التعليم الذى أصبحت له الأولوية القصوى فى أى برامج إصلاحية ولا يمكن فى هذا الصدد إغفال ما ذكرته المستشارة الألمانية ميركل عندما أكدت فى حملتها الانتخابية الأولى لتولى المسئولية فى بلدها أن الأولوية الأولى والثانية الثالثة فى برنامجها الانتخابى هى للتعليم وتطويره أمام قضايا الدولة الأخرى فتأتى تالية له فى الترتيب.
وأكد أن النمور الآسيوية والتى شهدت نهضة حقيقية فى الماضى القريب إنما تبنت نظم تطوير التعليم سبيلا أساسيا ووحيدا للقيام بنهضة شاملة فى البلاد لم تقتصر نتائجها على التعليم فقط وإنما تعدتها لتطول كل مجالات التفوق الاقتصادية والصناعية والصحية وغيرها من المجالات وكل ذلك بدأ من التركيز على التعليم أولا وقبل كل شىء.
وقال السفير مدحت المليجى إن التعليم المدرسى ثم الجامعى لم يعد سارا بالطبع هو الأساس فى بناء الإنسان وتشكيل قدراته وتأهيله التعامل مع أدوات العلم والمعرفة، وتطوير إمكانياته لاستيعاب ومواكبة آليات عصر التكنولوجيا فائقة السرعة التى نعيش فيها الآن، مشيرا إلى أن أى مجتمع لن يتمكن من تحقيق أهداف التنمية الشاملة فى العصر الحديث ومواجهة متطلبات المستقبل إلا بالتعليم والثقافة، وبوابة ذلك كله هى المدرسة ثم الجامعة.