فتح قرار المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة بوقف أنشطته العلمية والبحثية لفترة ممتدة، نظرا لظروف مالية خاصة يمر بها، الباب لرصد موضوع غلق مراكز الدراسات الذى أصبح ظاهرة فى السنوات الأخيرة، وما أسبابه وتداعياته على المجال العلمى والبحثى فى مصر.
وقال المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة فى بيان له اليوم، الأربعاء، إن إدارة المركز قررت آسفة وقف النشاط، حفاظا على الأداء المتميز الذى اتسم به المركز خلال السنوات الماضية، الذى كان من الممكن أن يتأثر بشدة فى حالة استمرار النشاط.
وأعربت إدارة المركز- الذى يديره الدكتور عبد المنعم سعيد، عن اعتزازها بأداء فريق العمل والأنشطة العلمية التى قام بها، والمراتب المتميزة التى حصل عليها إقليميا ودوليا، موجهة الشكر لكل من تابع واهتم بعمل المركز وأبحاثه وإصداراته وفعالياته المختلفة.
ومنذ عامين أغلقت جامعة القاهرة مركز الدراسات النووية والتطبيقات السلمية الأمر الذى أثار جدلا بوسائل الإعلام بين د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ود.هدى أبوشادى مديرة مركز الدراسات النووية والتطبيقات السلمية وتباين الآراء حول أهمية هذا المركز فى التعريف والتدريب للعاملين بالأجهزة الإشعاعية خاصة أن مصر مقبلة على إنشاء محطات للطاقة النووية.
وأصدرت جامعة القاهرة وقتها بيانا صحفيا أكدت فيه أن المركز الذى تم إغلاقه بالجامعة لا يتبع كلية العلوم، إنما كان يتبع الجامعة مباشرة ورأت كلية العلوم وعميدها وقسم الفيزياء بالكلية إغلاقه نظرًا لازدواجية أعماله مع قسم الفيزياء مشيرة الى أن عميدى كليتى الهندسة والعلوم لم يعترضا على إغلاقه فمجلس الجامعة وافق بالإجماع على إغلاق المركز، وتم اعتماد هذا الإغلاق من قبل المجلس الأعلى للجامعا، وأضاف البيان أن المركز منذ نشأته لم يقم بأى نشاط له قيمة علمية أو عملية.
ومن جهتها أوضحت د. هدى أبو شادى مديرة المركز محل الجدل والأستاذ المساعد بقسم الفيزياء كلية العلوم جامعة القاهرة أن مركز الدراسات النووية وتطبيقاته السلمية أنشئ وقت رئاسة د.حسام كامل لجامعة القاهرة كمركز بحثى تدريبى تابع للجامعة مباشرة يتيح التدريب لكافة الكوادر العاملة فى مجال الأجهزة الإشعاعية والمواد المشعة حول سبل الوقاية من المخاطر الإشعاعية، وطوال مدة عمل المركز منذ يونيو 2013 حتى قرار إغلاقه فى سبتمبر 2014 تم القيام بالواجبات الموكلة إليه من إدارة الجامعة حيث نشرنا 3 أبحاث علمية، وأنه من العبث الحديث عن أن المركز لا يدر مالا أو أن كلية العلوم رفضت استكمال أبحاثه خاصة أن مصر مقبلة على مشروع إنشاء محطات للطاقة النووية.
وفى أكتوبر 2013 أعلن اللواء عادل سليمان، رئيس منتدى الحوار الاستراتيجى لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية – العسكرية، عن إغلاق المركز الدولى للدراسات المستقبلية ICFS بعد عشر سنوات من انشائه.
وقال سليمان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنه ترك المركز منذ شهرين حتي يستمر ولكن بلا فائدة.
وأضاف: "مجموعة من افضل فتيات وشباب مصر تأهيلا وإخلاصا وإيماناً بفكرة التنوير والمشاركة اليوم انضموا الى قافلة البطالة بقرار "طفى النور" لمركزهم ICFS".