تعقيبا على أزمة الدروس الخصوصية المشتعلة فى محافظات مصر قال النائب هيثم الحريري ان مشكلة الدروس الخصوصية هى عرض لمرض فشل منظومة التعليم فى مصر، مشيرا الى اننا لا نملك مدارس وأصول كافية وبالتالى الكثافة عالية جدا فى الفصول.
وأضاف الحريرى، "مدارسنا لا ترتقى إلى مدارس فى القرن الواحد والعشرين
ومناهجنا تعتمد على الحفظ والتلقين" مشيرا الى أن دخل المعلم والادارى والعامل لا يتناسب مع ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية ولا مع الرسالة الثمينة للمعلم ".
وأضاف الحريرى قائلا "تم إلغاء التكليف وأصبح الأمر فوضى مدرس العاب يدرس رياضة مع كل التقدير للجميع ".
وتابع الحريرى، "تجريم مبدأ الدروس الخصوصية ليس حلا للأزمة ولكنه تصعيدا للمشكلة، فالطبيب يملك عيادة خاصة ليلا ويعمل فى المستشفى نهارا ونفس الأمر للمهندس والمحامي والمحاسب وغيرهم".
وأردف الحريرى "بكل تأكيد للدولة حق فى أرباح المدرسين و المعاهد التعليمية التى تصل مليارات الجنيهات نفس الأمر مع الأطباء والمحامين والمهندسين والمهنيين والفنيين ( الاقتصاد الغير رسمى ) وعلى الدولة تغليف عقوبة التهرب الضريبى ".
وختم الحريرى قائلا "نحتاج إلى حل المشكلات من جذورها، إرادة سياسية من رأس الدولة والحكومة ومجلس النواب لنضع التعليم على قمة الأولويات فى الدولة وإن نوفر له كل الموارد المالية اللازمة قبل اى مؤسسة أخرى فى الدولة فالتعليم هو "سلاح الشعب ودرعه الحامى".