بعد فراغ منصب وزير التموين عقب استقالة خالد حنفي من منصبه، كثرت التكهنات بمن هو القادم ليخلف الرجل في وزارة تعاني من أزمات كثيرة.
لعل الأسماء التي رشحت بقوة لتولي حقيبة التموين، هي كل من الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين السابق، إضافة إلى إحدى الشخصيات العسكرية من هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، بيد أن هناك شخصية ثالثة تعد الأبرز والأقرب لذلك، وهو اللواء حسني زكي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، والمفجر الرئيسي لقضية فساد منظومة القمح، التي أطاحت بالوزير المستقيل خالد حنفي من منصبه، حيث كانت البداية عندما ساهم بشكل كبير في القبض على صاحب شونة لتخزين الأقماح بمحافظة الشرقية، على خلفية تورطه في سرقة تلك البلدية المدعمة من الدولة، والتي قدرت قيمتها بقرابة 20 مليون جنيه.
صاحب نظرية استفادة الدولة من الحمير
اللواء حسني زكي، من دعاة أن تستفيد الدولة من تجارة "الحمير" عبر تقنين ذبحها داخل المجازر الحكومية، وتصديرها بأسعار مرتفعة، من أجل توفير العملة الصعبة، بسبب إقبال الصين على لحومها وجلودها، خاصة بعد أن أصبحت تجارة "الحمير" لا تشكل فائدة كبيرة داخل مصر، وبالتالي يمكن للدولة أن تقوم بانشاء مزارع يتم فيها الذبح والتصدير لتوفير العملة الصعبة.
- القضاء على مافيا بيع الأدوية المغشوشة
ومن بين إنجازات اللواء حسني زكي تنظيمه حملة مكبرة للقضاء على تجار الأدوية بطرق غير شرعية، حيث أسفرت الحملة عن ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، وأخرى مقلدة ومغشوشة، حيث أثبت الفحص لهذه الأدوية خلوها من المادة الفعالة، ومن ثم يؤدى تناولها إلى الوفاة، كما تم ضبط خلال الحملة أدوية محرمة دوليًا تستخدم في الإجهاض والتي تسبب تشويًا للأجنة.
- ضبط 65 طن أرز فاسد بالمحافظات
كما نظم اللواء حسني زكي حملة موسعة على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار ضمن حملات مباحث التموين في القاهرة، أسفرت عن ضبط 65 طن أرز فاسد، 40 طنًا منها شعيرًا.