أكدت ندوة نظمتها الهيئة القبطية الأمريكية الحرص التام للمصريين بالخارج بصفة عامة وفى الولايات المتحدة بصفة خاصة على أن يكون لهم دور إيجابى فى دعم اقتصاد مصر، والتواصل التام مع الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بما يساهم إيجابيا فى خروج مصر من عثرتها الاقتصادية وانطلاقها فى مسيرة التنمية التى تخطو فيها بصورة إيجابية وفعالة.
وشارك فى الندوة التى عقدتها الهيئة القبطية الأمريكية بمقرها بولاية نيوجيرسى الأمريكية تحت عنوان "دعم اقتصاد مصر"، عدد كبير من المصريين فى المهجر وأعضاء الوفد البرلمانى والإعلامى الذى يزور نيويورك حاليًا.
من جانبه، أكد الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب أن الهيئة القبطية الأمريكية تحرص على أن تعمل على دعم مصر على كافة الأصعدة والمستويات، مشيرًا إلى أن مصر شهدت فى الفترة الأخيرة أمورًا إيجابية متعددة تمثلت فى محاربة الفساد والتشدد والجهل وسط رؤية وطنية لتطوير البلاد والنهوض بها.
وأعرب عن تقديره للتفاعل الايجابى لأعضاء مجلس النواب بكافة توجهاتهم أثناء مناقشة قانون بناء الكنائس والذى أقره مجلس النواب مؤخرًا حيث جرت المناقشات بصورة إيجابية، أكدت حرص الكافة على أن يخرج القانون بصورة ترضى أقباط مصر وتلبى طموحاتهم التى طال انتظارها حتى خرج القانون فى صورته النهائية بتوافق عام.
وأبدى جاد ترحيب مجلس النواب بالتواصل مع المصريين فى المهجر والترحيب بتصوراتهم وأفكارهم المتعلقة بتقديم وتيسير الخدمات التى يمكن أن تقدم إليهم من وطنهم الأم وأن يتعاون الجانبان أيضا فى كل ما من شأنه إعلاء دور مصر ومكانتها.
من جانبه، أعرب النائب صلاح حسب الله رئيس "حزب الحرية"عن تقديره للروح الطيبة التى لمسها من المصريين فى الولايات المتحدة الأمريكية فى حرصهم الدائم على وجود حبل سرى يربطهم بوطنهم الغالى مصر.
وأعرب حسب الله عن تقديره لما لمسه منهم من التفافهم حول الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الراهنة لنيويورك واحاطته بمشاعر الحب والدعم فى جهوده لبناء دولة قوية مرتبطة بابنائها المصريين جميعا فى الداخل والخارج.
وطالبت النائبة سحر طلعت مصطفى المصريين فى الخارج بصفة عامة وفى الولايات المتحدة بصفة خاصة أن يقوموا بدور إيجابى وفعال فى الترويج للسياحة المصرية فى البلدان التى يتواجدون فيها وبأن يقضوا اجازاتهم السنوية داخل مصر.
وأشارت إلى أن هناك إعداد لمشروع سياحى لمسار العائلة المقدسة فى مصر عبر إقامة فنادق فى كل مكان استقرت فيه العائلة المقدسة بدءا من بورسعيد وحتى أسيوط.
من جهته، أكد النائب خالد يوسف، أنه لا توجد فتنة طائفية فى مصر ولكن يظهر بين الحين والآخر ممارسات فردية من جانب بعض الأفراد والتى يتم وأدها على الفور والتصدى لها بكل قوة فى ظل التلاحم الوطنى المصرى ووحدة أبناء شعب مصر جميعا مسلمين وأقباط.
ودعا يوسف المصريين فى المهجر داخل الولايات المتحدة أن يشكلوا فيما بينهم نواة للوبى عربى كبير داخل الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة "اللوبى الصهيونى" الذى يؤثر فى صناعة القرار الأمريكية.
وأكد أهمية تعاون المصريين جميعا سواء داخل مصر أو فى بلاد المهجر من أجل تنمية وتقدم الدولة المصرية العربية القائمة على دعم قيم المواطنة والحريات والتى لا تبنى الا باقتصاد قوى.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفى ناجى وليام أهمية تضافر جهود المصريين جميعا داخل مصر وخارجها لدعم الاقتصاد القومى المصرى فى مواجهة المؤامرات الرامية إلى فرض حصار اقتصادى عليها وعرقلة جهود التنمية فيها بسبب حرصها على استقلال ارادتها الوطنية مشيرا إلى أن مصر تعيش ظروفا اقتصادية صعبة مثل سائر دول المنطقة الا انها تخطو خطوات فعالة نحو الخروج من تلك الأزمة.
وأعرب وليام عن أسفه لأن دوائر خارجية تعمل بصورة ممنهجة على تضخيم الوقائع والاحداث التى تحدث بشكل طبيعى فى معظم دول العالم بهدف عرقلة قدوم السائحين إلى مصر للاضرار بالاقتصاد المصرى.
وأشار إلى أن المؤامرات التى نجحت فى الاضرار بالعديد من دول المنطقة وتفكيكها ودخولها فى حروب داخلية فشلت فى المساس بمصر بسبب وحدة شعبها بمسلميها وأقباطها والتفافهم حول قيادتهم السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار إلى أن مختلف مؤسسات الدولة المصرية تعمل فى الوقت الراهن بتوجيهات من الرئيس السيسي على دعم مسيرة الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان واتخاذ خطوات إيجابية نحو التقدم الاقتصادى والذى تمثل فى بناء مشروع قناة السويس الجديدة فى عام واحد ثم مشروع استصلاح مليونى فدان وشبكة طرق جديدة إلى جانب جهود تحويل مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة بقدر المستطاع.
وأكد أن مصر التى نجحت عبر تلاحم شعبها وجيشها وشرطتها فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى حاول الاضرار بمصر وشعبها وهى قادرة على عبور أزمتها الاقتصادية وستؤدى أيضا دورها القومى المتواصل فى العمل على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المنطقة.
من جانبه، دعا عادل عجيب رئيس الهيئة القبطية المصرية المصريين فى المهجر إلى تحويل جزء من مدخراتهم إلى مصر والحرص على زيارة وطنهم الأم وقضاء إجازاتهم فيها دعما للاقتصاد المصرى.