قال اللواء سعد الجمال، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، إنه فى ظل ما يتمتع به المصريون من حرية أصبح التعبير عن الرأى مكفول، وبكافة السبل والوسائل كالصحف والإعلام المرئى والمسموع، ووسائل التواصل الاجتماعي، بل وحتى فى التجمعات والمؤتمرات، ما دام تعبيرا سلميا وفى إطار الضوابط التى يرسمها القانون، وأما غير ذلك من الدعوات المغرضة تكون دعوة للفوضى.
وأضاف الجمال، فى بيان له، أن معركة التنمية الشاملة، وإعادة بناء الدولة الحديثة، فى مصر والدخول فى مشروعات قومية عملاقة، والانفتاح على دول العالم بأسره، وتقوية القوات المسلحة لتحمى هذه الإنجازات، كل ذلك يقضّ مضاجع الكارهين والحاقدين والمتربصين من المتآمرين بالخارج والداخل، ويسعون بكل السبل لوقف دوران عجلة التقدم والازدهار.
وتابع نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، أن الشعب المصرى العظيم يثبت يوما بعد يوم وعلى مر تاريخه الطويل أنه شعب واع ومستنير يدرك حقائق الأمور ويميز صديقه من عدوه ويفرز الصالح من الطالح ويظهر معدنه الثمين والنفيس فى أوقات الشدة والأزمات.
وأكمل الجمال، أن دعوات الخيانة والغدر التى تصدر من نفوس لم تجد لها مكانا فى هذا الوطن ولا موطأ قدم بين صفوف الشعب تأبى ألا أن تستمر فى نفث سمومها ونشر أكاذيبها وترويج شائعتها المغرضة فى محاولة مسمومة لهدم أركان الوطن ومؤسساته وبث الفرقة بين مواطنيه الشرفاء تنفيذا لأجندات وضعت لها وخضوعا لقوى الشر التى يزعجها أى استقرار وتنمية تحدث فى مصر ولقاء مقابل مادى ثمنا للخيانة وبيع الشرف والكرامة فبئس الراشى والمرتشى وضعف الطالب والمطلوب.
وأكد أنه فى الوقت الذى يقدم فيه شباب مصر فى صفوف قوات المسلحة والشرطة أرواحهم ودماءهم بنفس راضية قربانا وحبا وانتماءً للوطن تأتى تلك الدعوات الرخيصة التى تحرص على النزول إلى الشوارع يوم 11 نوفمبر المقبل تحت دعاوى الغلاء وارتفاع الأسعار لم يدرك مطلقوها الخونة ذكاء هذا الشعب الفطرى الذى يدرك أغراضهم الدنيئة من تلك الدعوات.
وأشار الجمال إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة والتى يتذرع بها أولئك المتآمرون لإثارة الشعب إنما هى قرارات تدل على شجاعة الدولة وقيادتها السياسية وحكومتها وقبل ذلك شجاعة الشعب المصرى، لأنها تأتى ضمن المنظومة برنامج إصلاح اقتصادى شامل تأخر تنفيذه لعقود وليس لسنوات، وجاء تحرير سعر الصرف إنقاذا للجنيه المصرى من المزايدات والمضاربات وتواكب معها برنامج حماية اجتماعية متعددة لمحدودى الدخل أعلنت عنها الحكومة وسيراقبها نواب الشعب بكل حزم ومثابرة وإخلاص.
وأوضح أن تجار مصر الشرفاء أصبح لديهم واجب وطنى مقدس فى التخفيف عن كاهل المواطنين وتخفيض هوامش أرباحهم إلى الحد الأدنى، لكن الشعب المصرى الأصيل، الذى اختار أن يلتف حول قيادته، وقواته المسلحة، ومؤسساته الدستورية، والشرعية، لن يفتت فى عضده أزمات غذائية، من حين لآخر، ولن يبيع إرادته واستقلال قراره وخريطة مستقبله التى اختارها من أجل حفنة أرز أو سكر.
ولفت إلى أن الدرب طويل ويحتاج النفس الطويل والتكاتف والاصطفاف حتى نعبر معا عنق الزجاجة إلى مستقبل مشرق ووطن متقدم به اقتصاد قوى مبنى على سواعد شبابه وأبنائه.