قال الصادق المهدى رئيس حكومة السودان الأسبق، إن تطبيق الديمقراطية فى السودان وتحقيق التعايش بين الدولة المدنية والإسلامية تدعم العلاقات مع مصر لتصل إلى الاتحاد، مؤكدا أن نظام البشير لم يرحب بثورة 30 يونيو حتى الآن ويوجد أجنحة داخل الحكم فى السودان رافضة لها وتأخذ نفس موقف تركيا من مصر، مشيرا إلى أن الإخوان يستخدمون الديمقراطية فقط للوصول إلى الحكم ولا يؤمنون بها.
وأضاف الصادق المهدى خلال حواره مع الإعلامى تامر أمين عبر برنامجه "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة"، أن مراجعة ملف الإسلام السياسى ورفض التيار القبطى لدى الإخوان يحقق التقارب بين البلدين، مؤكدا أن العالم العربى يحتاج لمؤتمر يجمع مفكرين الأمة فى القاهرة لتأسيس مشروع لإدماج الإسلاميين فى الحياة السياسية المدنية، مشيرا إلى أن اتفاقية 1959 حول مياه النيل كانت بين مصر والسودان مما أدى إلى تكل دول حوض النيل ضد مصر والسودان.
وأوضح رئيس حكومة السودان الأسبق، أنه منذ 17 عام رئيس وزراء إثيوبيا قال له يريد أن يتحدث مع مصر والسودان عن اتفاقية مياه النيل، مؤكدا أنه تم ابلاغ الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن حديث رئيس وزراء إثيوبيا فكان رده "اللى هايمد ايده فى النيل هقطعها"، لافتا إلى أن مصر والسودان ودول حوض النيل عليهم التكاتف للحفاظ على نهر النيل وزيادة موارده.
وتابع المهدى أن نهر النيل ملكية مشتركة ولا ضرر ولا ضرار بين مصر وإثيوبيا والسودان والقبول بالجوانب الفنية بسلامة سد النهضة، مؤكدا أنه سيتم طرح مبادرة من خلال المجلس العربى للمياه لوضع استراتيجية شاملة لحوض النيل كافة وليس فقط الهضبة الإثيوبية.