واشنطن بوست: تسييس الإخوان لمهمة التنظيم أدى لخسارتهم كل شئ

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الإخوان المسلمين كانوا أكثر المنتفعين من ثورات الربيع العربى، واستطاعت الجماعة التى عملت لسنوات طويلة سرا، ترجمة قوتها سريعا إلى سلطة سياسية عبر الشرق الأوسط.. لكن تبين أن الوجود فى الرئاسة والبرلمان أكثر صعوبة من المعارضة.

وأشارت الصحيفة فى مقال كتبه الخبير بمعهد الشرق الأوسط ستيفين بروك، إلى أن الإخوان استطاعوا أن يحققوا سلسلة من الانتصارات فى الاستفتاءات الدستورية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلا أن تلك الهيمنة السياسية بلغت ذروتها فى صيف عام 2013 عندما أطاح الجيش المصرى بالإخوان.

وتابع الكاتب، " إن السنوات الخمس الماضية كشفت عن المدى الذى أصبحت فيه مهمة الإخوان مسيسة، بمعنى أن المشاركة الانتخابية والنجاح أصبح المبدأ المنظم للجماعة.. فقد كانت رسالة حسن البنا مؤسس التنظيم وصفه بأنه رسالة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية ومنظمة سياسية وجماعة رياضية واتحاد ثقافى تعليمى وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية.. لكن وسط جلبة انتفاضات الربيع العربى، فإن تلك المهمة المتداخلة انحسرت لتصبح انتخابية فقط".

وفى البداية، حاول الإخوان إنشاء حائط حماية لهم بفصل الحزب الذى أسسه التنظيم "الحرية والعدالة" عن الجماعة المكرسة للتغير الاجتماعى.. وفى حين أن الحزب كان مستقل عن الحركة نظريا، فلم يكن هناك فارق بينهما من الناحية العملية، وكانت القيادة والعضوية متداخلة وتم دمج الموارد".

وتابع بروك، " إن الإخوان استغلوا شبكة خدماتهم الاجتماعية من أجل إقناع الناخبين بالتصويت لهم. وفى حين أن هذا قوبل ببعض الرفض، لاسيما من جانب النشطاء الذين خشوا من استخدام الإخوان لرأس مالهم الاجتماعى لتحقيق مكاسب سياسية، فإن سحب السياسة كان قويا للغاية. وبالنسبة للإخوان، فإن التسييس الواضح لكل جوانب الحركة يعنى اختصار عملية الأسلمة التدريجية من الأسفل للأعلى التى وضعها حسن البنا. وقد سمحت النجاحات السياسية المتكررة للإخوان تجنب مواجهة أسئلة حول من قدم الخدمات. لكن ما حدث فى صيف 2013 أجبر الجماعة على مراجعة حساباتها. فمع تقديم الجيش إنذار للجماعة، وضعت الجماعة نفسها فى مأزق . فبعدما تعاملت مع كل انتخابات أو استفتاء على أنه أزمة تحتاج لحشد ليس فقط الحزب السياسى ولكن أيضا الحركة كلها، كان من المستحيل أن تتنازل لأن تلك النتيجة أقل أن يتم من المساومة عليها. وقد هيمنت السياسة على مهمة التنظيم واكتسح الحزب الجماعة. وفى لحظة الأزمة، ظنت الحركة أن إنقاذ الحركة للحزب يستحق المخاطرة. لكن فى النهاية خسرت كليهما".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;