شهد التاريخ المصري الحديث بعد ثورة يولية 1952 سوابق لفرض الإقامة الجبرية على رؤساء مثل الرئيس محمد نجيب أول رئيس لمصر ، والرئيس الأسبق محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو، وأيضا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إضافة لوزراء كبار مثل المشير عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية ووزير الحربية الأسبق بعد نكسة يونية 1967.
فرض الإقامة الجبرية على الرئيس محمد نجيب
فى 14 نوفمبر 1954 تم عزل محمد نجيب من منصبه كرئيسا للجمهورية ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وذلك خلال توجه لمكتبه بقصر عابدين، حيث فوجئ بضباط من البوليس الحربى مشهرين رشاشاتهم فنهرهم حتى لا يحدث اقتال بينهم وبين الحرس الجمهورى،فاتصل هاتفيا بجمال عبدالناصر ليشرح له ما حدث، فأجابه عبدالناصر بأنه سيرسل عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة ليعالج الموقف بطريقته، ليأتى عامر ويقول له "إن مجلس قيادة الثورة قرر إعفاءكم من منصب رئاسة الجمهورية فرد عليهم "أنا لا أستقيل الآن لأني بذلك سأصبح مسؤولا عن ضياع السودان أما أذا كان الأمر إقالة فمرحبا"، وأقسم اللواء عبد الحكيم عامر أن إقامته في فيلا زينب الوكيل لن تزيد عن بضعة أيام ليعود بعدها إلي بيته، لكنه لم يخرج من الفيلا طوال 30 عاما.
وأقيمت حول الفيلا حراسة مشددة، وفرض على جميع من بالمنزل عدم الخروج في الفترة من الغروب إلي الشروق، وكان عليهم أن يغلقوا النوافذ في عز الصيف تجنبا للصداع الذي يسببه الجنود، اعتاد الجنود أن يطلقوا الرصاص في منتصف الليل وفي الفجر، كانوا يؤخرون عربة نقل الأولاد إلى المدرسة فيصلون إليهم متأخرىن ولا تصل العربة إليهم في المدرسة إلا بعد مدة طويلة من انصراف كل من المدرسة.
أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 تم نقله من معتقل المرج إلي مدينة طما في سوهاج بصعيد مصر وقيل إنه كان من المقرر قتله في حاله دخول الإنجليز القاهرة وذلك بعد أن سرت إشاعه قوية تقول إن إنجلترا ستسقط بعض جنود المظلات علي فيلا زينب الوكيل في المرج لاختطاف محمد نجيب وإعادة فرضه رئيسا للجمهورية من جديد بدلا من الرئيس جمال عبد الناصر ولكن بعد فشل العدوان تم إعادته إلى معتقل المرج، وظل هناك حتى أمر الرئيس الراحل محمد انور السادات بإطلاق سراحه عام 1971 .
الرئيس الأسبق محمد مرسى
فى 3 يوليو 2013 أعلنت مصادر سيادية وضع محمد مرسى رئيس الجمهورية آنذاك تحت الإقامة الجبرية وأنه فى عزلة تامة عن القرار السياسى فى مصر، جاء ذلك بعد ثورة 30 يونيو المطالبة برحيله ، وقامت قوات الأمن باعتقال 300 عضو من "الإخوان المسلمين". وكانت قوات الأمن اعتقلت رئيس "حزب الحرية والعدالة" سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للإخوان رشاد البيومي.
والقى الفريق أولعبد الفتاح السيىسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، آنذاك، خطاب عزل مرسى وأكد خلاله تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد.
الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك
فى 22 أغسطس 2013 ، أصدر مكتب رئيس الوزراء المصري بيانا قال فيه إن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك سيوضع رهن الإقامة الجبرية، وجاء ذلك بعد أن قضت محكمة استئناف القاهرة بإطلاق سراح مبارك في قضية الفساد المعروفة "بهدايا الأهرام"، وهي آخر القضايا التي يحاكم فيها بعد أن توصل إلى تسوية مالية مع الدولة، وذلك بحسب ما أفادت مصادر قضائية.
وقد قررت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، الإثنين،13 مارس، إخلاء سبيل مبارك، بعد 6 سنوات قضاها فى السجن، ما بين سجن طره ومستشفى المعادى عقب إندلاع ثورة 25 يناير2011، ليعود الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى منزله "فيلا هليوبوليس"، وذلك بعد قرار النيابة، بناءا على القرار الذي تقدم به فريد الديب دفاع الرئيس منذ عدة أيام بشأن اخلاء سبيل موكله بعد انقضاء مدة الحبس الاحتياطى المقررة عليه.
وقال فريد الديب،فى تصريحات صحفية، إن النيابة العامة قررت الإفراج عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك المحتجز فى مستشفى عسكرى وذلك بعد أيام من صدور حكم نهائى ببراءته فى القضية المعروفة بقضية قتل المتظاهرين.