قال النائب شريف فخرى، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إن كثيرين من المسؤولين المحليين فى محافظات الصعيد بشكل عام، يتعاملون مع المستثمرين بعقلية رجعية، ويظنون أن الأراضى المملوكة للدولة هى ملكية خاصة لهم، فيعرقلون كل جهود جذب الاستثمار التى تبذلها الحكومة أو بعض المخلصين من أبناء الصعيد.
وأرجع "فخرى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، تصرفات بعض المسؤولين عن الاستثمار والإدارات المحلية فى الصعيد، لوجود ثقافة راسخة بعدم الترحيب بغير أبناء الصعيد، وهو مفهوم قديم ويجب تغييره، وكان لزامًا على الحكومة إجراء دورات تدريبية وتقديم حوافز للموظفين العاملين فى الدولة من المحتكين بالمستثمرين، لتأهيلهم نفسيًا وإداريًا للتعامل مع الوضع الجديد الذى فرضته التغيرات العامة للدولة.
وأضاف عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج فى تصريحه، أن الحل العملى الآن لا يتمثل فى مناقشة أو طرح قانون الاستثمار أو إجراء تعديلات تشريعية على قوانين قائمة، لأننا أمام أزمة حقيقية بسبب البيروقراطية الحكومية فى مجملها، وثقافة الموظف الحكومى تحديدًا، كما أن كثيرين من المستثمرين يذهبون فرادى لمحافظات الصعيد، ويجدون أسعار الأراضى والمعدات مبالغا فيها.
وتابع النائب شريف فخرى، مؤكدا أن من جوانب المشكلة أيضا، أن محافظات الصعيد ما زالت تعانى من ضعف البنية التحتية، وهى مسؤولية الحكومة، ومن المفترض أن يرفع المسؤولون فى هذه المحافظات تقارير دورية لرؤسائهم، من أجل إنشاء الطرق بمختلف أنواعها وأشكالها، وتوصيل المرافق من مياه وغاز طبيعى وكهرباء وصرف صحى، لتكون اللبنة الأولى لجذب الاستثمار.
كان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قد قال خلال الجلسة العامة للمجلس، أمس الثلاثاء، لمناقشة مشروع قانون الاستثمار الجديد، إن مشكلة الصعيد تكمن فى أن بعض المحافظين ضد الاستثمار، متابعا: "رئيس مجلس الوزراء يعرف هؤلاء المحافظين جيدا، والإدارة المحلية هى العقبة الوحيدة أمام الاستثمار"، وذلك فى إطار رده على النائب على بدر الذى طالب بمزيد من الاهتمام بمحافظات الصعيد.