فجر المستشار عماد أبو هاشم، القيادى بتحالف الإخوان، مفاجأة من العيار الثقيل، فاضحا كواليس خطيرة داخل تنظيم الإخوان، قائلا: "الإخوان يصفون الرئيس المعزول محمد مرسىبـ(ابن الله)، وبقى أن يرفعوا شعار (لا إله إلا مرسى) من أجل استمرار التمويلات التى يتلقاها قيادات الإخوان فى الخارج".
فضائح الإخوان التى كشفها "أبو هاشم"، جاءت من خلال مقال مطول عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك، حمل عنوان "مرسى ابن الله"، قال فيه: "زعموا أن روح القدس تؤيد خُطى الرئيس مرسى وتباركها، وقالوا إن الله وملائكته يُصلون عليه يا أيها المصريون صَلوا عليه وسلموا تسليمًا، وانتهى الحال بهم إلى أن يدَّعوا أنه ابن الله وكلمته ألقاها على ثورة يناير البتول، لتُنجب أول رئيسٍ مُنتَخَب دون أن يمسسها بشر، ودون أن تكون بَغيًّا، ومنهم مَنْ يؤكد أنه الله تعالى نزل من السماء إلى الدنيا ليهدى غنم بنى فرعون الضالة، وأن الانقلاب عليه واعتقاله كان بمثابة الصلب ليُكَفِّر عن خطيئة فرعون فى أرض مصر، ونادى هؤلاء بأن يكون الصليب شارةً للثورة وأيقونةً للثوار".
وواصل "أبو هاشم" قائلا: "لقد جعل الإخوان وحلفاؤهم، مرسى يُصَدِّق أنه المسيح المخلص والمهدىُّ المُنتَظر والنبىُّ الذى يُوحَى إليه فلا ينطق عن الهوى، وأنه يكلم الله تكليمًا، وأنه وحده عند سدرة المُنتهى، إذا تقدم اخترق وغيره إذا تقدم احترق، وكتبوا خُطَبه إلى شعبه ليقول فيها: إنى رئيس مصر آتانىَ الله الأصوات وجعلنى رئيسًا وجعلنى مباركًا أينما كنتُ وأوصانى بالحرية والعدالةِ ما دُمْتُ حَيًّا، وبَرًّا بشعبى ولم يجعلنى جبارًا شقيًّا، والسلام علىّ يوم انتُخِبْتُ ويوم أنهى مُدتى ويوم يُعاد انتخابى حَيًّا".
وأضاف المستشار عماد أبو هاشم فى مقالته: "لو قُدِّرَ لأحدٍ أن ينال ما حَظِىَ به مرسى من التَّأليه والتقديس على يد حوارييه، بخلاف فرعون، لكان قد ذهب أبعد من ذلك وقال للناس أنا ربكم الأعلى، وبالفعل فقد نجحوا فى جعله يُوقِن أنه يخطو فى ظلال القرآن بمأمنٍ عن العواقب والتبعات، مهما فعل أو اتخذ من قرارات، فانطلق باسم التوكل على الله، يرنو إلى صنع المعجزات، غير مُعير ما يُعرَف فى علم السياسة بمبدأ تكلفة الحركة أى اهتمام، ظنًّا منه أن بمقدوره أن يُبرِئ الأكمه والأبرص ويُحْيىَ الموتى وأنه إذا أراد شيئًا فسيقول له كن فيكون، والحقيقة أن من ألَّهُوه وسبَّحوا بحمده وقَدَّسوا له إنما كانوا يحرضونه ليفعل ما يُحقق مصالحهم الخاصة تحت ستارٍ من السعى لتحقيق الصالح العام".
وتابع القيادى بتحالف الإخوان: "الذين يُسَبِّحُون بحمد مرسى آناء الليل وأطراف النهار هم أولئك الذين فرُّوا من خلفه وتركوه قائمًا وحده فى زنزانته، وإذا ذُكِرَ اسمه أمامهم تصنعوا دموع التماسيح وقالوا: إننا نُحَيِّى صمود الرئيس، فلماذا إذًا لم يبقوا معه أو لم يعودوا لنجدته؟ أليسوا هم من رفعوه إلهًا وقالوا للناس اعبدوه؟ أيطالبون الناس بأن يؤمنوا به وهم به كافرون؟ واللهِ إن فعلوا ذلك وعادوا ليكونوا معه، ولن يفعلوا، سأكون أول مَنْ يُحَيِّى صمودهم، البقاء بالخارج لهؤلاءِ أكثر ربحًا من العودة إلى مصر، حتى وإنْ نجحت ثورتُها التي يُعِيقون تقدمَها ويلتفُّون عليها، فإنهم قد وطَّدُوا أمورهم على البقاء بالخارج حيث الوفرة فى المال والنساء الجميلات لمن يرغب فى الزواج، هكذا يقول نفرٌ منهم".
وأشار "أبو هاشم" إلى أن الإخوان يريدون استمرار المشهد على حاله ليستمر تمويلهم من الخارج، مستطردا: "مثلما باع هؤلاء الوهم للناس أول مرةٍ يريدون تسويقه للمرة الثانية، للأسف الشديد يحاولون القفز على ذلك الأمر تحقيقًا لأغراضٍ سياسيةٍ أو مالية دون سندٍ أو حجةٍ، لذلك فإنهم يُرَوِّجون لفكرته فى ظاهرها ويبتسرون جوهرها وأسانيدها، هؤلاء أدعوهم لنقاش الأمر على الملأ ليُدلِى كلٌّ بدلوه، وإن كنت أكاد أوقن أنهم لن يفعلوا خشية افتضاح كذبهم وتضليلهم وخشية إملاق، إنهم أشد كُرهًا لمرسى، إذ إنهم يُدركون جيدًا أن عودته ستأتى بالوبال الشديد والخسارة الكبرى عليهم وأنه سيسحب البساط من تحت أقدامهم".