أصدر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان والنائب الأول لرئيس ائتلاف دعم مصر بيانا منذ قليل حول تطورات الأزمة القطرية قائلا: أيا ما كانت طبيعة العلاقات السياسية ومساراتها ومحدداتها فإن التقاليد العربية والاخلاق والروابط بين الشعوب العربية تظل ذات طابع متفرد وتقوم العلاقات العربية - العربية على أسس تتميز بها منذ القدم تحكمها مصالح شعوبها وخدمة أمتها العربية قبل كل شئ.
وأضاف الجمال:إن اساليب المراوغة السياسية التى اتبعها النظام القطرى فى السنوات الاخيرة وارتمائها فى احضان كيانات ودول ومنظمات غير عربية بل ولها أجندات تستهدف الامن القومى العربى وتعمل على زعزعة الاستقرار داخل الوطن العربى، تثير التساؤل عن هوية ورؤية هذا النظام ومدى حرصه على الأمة العربية وأمنها.
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية، أنه فى ظل الازمة المستحكمة التى فرضت نفسها على الواقع العربى خلال السنوات الاخيرة وتمدد التنظيمات الارهابية ودعوات التقسيم وتهديد أركان الدولة الوطنية فى الامة العربية فى أكثر من موضع لم يكن خافياً الدور القطرى وتحركاته وأمواله وتمويله المريب لهذه الكيانات الارهابية.
واستطرد عضو البرلمان العربي فى بيانه: إذا كانت مصر قد عانت الكثير جراء المخططات الشيطانية للإرهاب والأخوان المسلمين بدعم كامل مادى وإعلامى ومعنوى من قطر فأنها أيضاً قد صبرت كثيراً ونصحت كثيراً ولكن الكيل قد فاض ليس فى مصر وحدها بل وفى السعودية والبحرين والامارات وليبيا وكثير من البلاد التى عانت من التدخلات المشبوهة فى شئونها الداخلية.
وأردف الجمال إن ردود الفعل القطرية تجاه الإجراءات العقابية التى صدرت أخيراً وتزعمتها مصر والسعودية والبحرين والامارات لا تنبئ عن تفهم حكام قطر لمعنى الرسائل التى ارسلت بل تشير إلى تعنت وعناد ولجوء إلى بعض القوى الاقليمية المشبوهة، ولكننا ننبه من محاولة العبث بالامن القومى العربى وإذا كان الشعب القطرى من حقه أن يتطلع إلى علاقات أخوية سوية مع أشقائه العرب فلا يجب حرمانه من هذا الحق.
واختتم الجمال بيانه بقوله: فى هذه الايام المباركة فإننا نسأل الله العلى القدير أن يهدى حكام تلك الامارة إلى سواء السبيل ويعيدهم إلى حاضنته العربية والخليجية وألا يكونوا سببا فى شق الصف فى وقت يحتاج للاصطفاف.