قال الكاتب السعودى جاسر الجاسر أن ما يبدو من عدم اهتمام مصر بما أعرب عنه وزير الخارجية التركى مولود جاويش من رغبة بلاده فى إعادة العلاقات مع القاهرة، إنما يرجع لكون مصر ترى أن الرغبة التركية لا تعنى شيئا ما لم توقف تركيا تدخلاتها فى الشأن الداخلى المصرى".
وأضاف فى مقال بصحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم، تحت عنوان "العلاقات المصرية التركية"، أنه وبعيدا عن أى انحياز أو الوقوف إلى جانب دولة إسلامية ضد دولة شقيقة لها، فإن الحق يفرض على كل كاتب صادق أن يشير إلى أن الدولة التركية، وبالذات رئيس الدولة رجب طيب أردوغان وحكومته تبنيا مواقف حزب سياسى أو" جماعة سياسية" ذات رداء دينى ضد دولة إسلامية أخرى، بل أكثر من ذلك صدرت تصريحات حملت إساءات ومواقف سلبية تجاه كبار المسئولين المصريين، كما أن الحكومة التركية فتحت بلادها للمعارضين السياسيين المصريين ودعمت، بل وحتى مولت محطات تلفزيونية موجهة ضد الدولة والحكومة المصرية.
وتابع أن "وقوف الرئيس التركى وحكومته والأجهزة الرسمية مع جماعة سياسية واتخاذ مواقف معادية للحكم الجديد فى مصر الذى يحظى بتأييد ومساندة الشعب المصرى لا بد أن يعد من جانب المصريين تدخلا غير مقبول فى شئونهم الداخلية".
ودعا الكاتب السعودى مصر إلى التجاوب مع المساعى الحميدة الرامية لتحقيق الصلح بين القاهرة وأنقرة أن قامت تركيا بتلبية طلبات مصر والتى قال إنها فى مجملها طلبات منطقية وشرعية.. وخصوصا وقف بث القنوات المعادية لمصر التى تبث من الأراضى التركية، وأبعدت الشخصيات المصرية المعارضة التى تمارس نشاطا معاديا للحكومة المصرية، أو تفرض عليهم احتراما وشروطا للضيافة ومن أهمها عدم إحراج البلد المضيف وتعريض مصالحه للخطر مثلما يفعل قادة الإخوان الهاربين إلى تركيا وبعضهم صدرت ضدهم أحكام جنائية .