قال الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الشرفى لحزب التجمع، إن الدولة أمر مختلف عن الحكم والحكومة والسلطات التتفيذية والتشريعية، وهذا يعنى أن كل من يختلف مع الحكومة أو مؤسسات السلطة التنفيذية، لا يخرج من عباءة الدولة، فالدولة هى الوطن الذى لا يمكن أن نختلف معه.
وأضاف "السعيد"، فى كلمته خلال ندوة "معا لمواجهة مؤامرات استهداف الدولة" التى تنظمها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن الإرهاب يبدأ بفكرة، ومن ثم علينا مناقشة قضية الفكر، وتصويب الأفكار المتطرفة، ووضع خطة عملية لهذا الغرض، لأن تصويب الفكر ليس مسألة سهلة، فالأفكار والممارسات الخاطئة لا يمكن تغييرها بين يوم وليلة، وإنما تحتاج لسنوات.
وتابع الرئيس الشرفى لحزب التجمع كلمته قائلا: "الطفل منذ بداية تعليمه يبدأ حفظ آيات لا يفهمها، ويأخذها هكذا معتادا الخضوع لسلطة لا يفهمها، لهذا فإن مقاومة الإرهاب تبدأ بتغيير المناهج وتصحيح مفاهيم التعليم"، مشيرا إلى أن هناك إلحاحا على ضرب التوجه الذى صمم عليه الشعب فى ثورة 30 يونيو، وهو توجه إسقاط الإخوان وليس إسقاط محمد مرسى فقط، مؤكدا أن الجيش المصرى واجه مؤامرات عديدة منذ تأسيسه فى عصر محمد على، لأنه أعطى مصر مهابة وقوة، والغرب أراد مصر دون محمد على ودون أحمد عرابى ودون جمال عبد الناصر، واليوم يريدونها دون عبد الفتاح السيسى.
وأكد رفعت السعيد، أن على المعارض حينما يتخذ موقفا أن يعارض قرارات وسياسات فقط، لا أن يعارض الدولة، مشيرا إلى أن المعارضة والسلطة عليهما التوحد ضد الأطراف الساعية لإسقاط الوطن، من خصوم خارجيين مثل إيران وقطر وتركيا، وخصوم داخليين مثل الإرهاب وجماعة الإخوان.
يُذكر أن ندوة وكالة أنباء الشرق الأوسط تشهد مشاركة عدد من رؤساء الأحزاب ورموز القوى السياسية، ومنهم: الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، والمهندس أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، والدكتور بهاء الدين أبو شقة رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، والنائب محمد العرابى ممثلا لائتلاف دعم مصر، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، واللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، والمهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى.