نعى حزب التجمع ببالغ الحزن والآسى الراحل محمد حسنين هيكل، قائلا: "فقدنا علما من إعلام الصحافة المصرية قلما يجود الزمان بمثله، ورمزا من رموز الوطنية المصرية والعربية، غادرنا الفقيد عن عمر يناهز الـ92عاما بعد صراع مع المرض، وبعد أن قدم للصحافة المصرية والعربية ما لم يقدمه أحد مثله طوال أكثر من نصف قرن من العطاء المهنى والوطنى، فى العديد من المواقف والكتابات ومنها كتابة الأشهر خريف الغضب الذى تعرض فيه لدور حزبنا فى النضال السياسى".
وأكد الحزب فى بيان له، أن هيكل كان أحد رموز الحكمة التى استعان بها الزعيم عبد الناصر ومستشارة الصحفى الأول، وامتد عطاءه مع الرئيس الراحل السادات وكتب هيكل الأمر العسكرى لحرب أكتوبر المجيدة ولكنة اختلف معه حول إدارة البلاد الأمر الذى أدى لسجنه فى 1981، ليضيف إلية شرف دفع ثمن كلمته.
وأضاف البيان " عندما قامت ثورة 25 يناير أيدها ثم عارض حكم الإخوان بما دفع الإخوان الى ارتكاب جريمة إحراق مكتبه بما فيه من أوراق ووثائق وبعدها وقف الى جوار ثورة 30 يونيو ، وحتى قبل رحيله بقليل كان الفقيد فى صدارة المشهد ، هكذا مات محمد حسنين هيكل واقفا فى معسكر الوطنية المصرية ، لم يبخل بجهد من أجل مستقبل مصر والصحافة وقال كلمة الحق ولم يخش الثمن ودفعة".
كما نعى الحزب الدكتور بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة قائلا: "فقدنا بالأمس رجلا من المع رجال الدبلوماسية فى مصر والعالم، بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة ، وقد شغل الراحل الكريم عدة مناصب ، وكان العربى الوحيدالذى تولى موقع أمين عام للأمم المتحدة ، وكانت له مواقف وطنية وقومية مشرفة حينما طالب بلجنة تحقيق فى مذبحة قانا، ولم يمدد له سوى مرة واحدة على عكس المعتاد فى هذا المنصب، ورأى الكثير من الدبلوماسيين ومنهم غالى نفسه أن سبب عدم التمديد له هو إصراره على إصدار تقرير من الأمم المتحدة يدين إسرائيل بارتكاب مجزرة قانا عندما قصفت مخيما للاجئين فى جنوب لبنان فى أبريل عام 1996، وقتلت 106 من المدنيين".