اعتبر محمد مصطفى المتخصص فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن عناصر جماعة الإخوان هم الأداة التنفيذية لحادث الواحات الإرهابى الذى راح ضحيته 16 شهيدا من أبناء وزارة الداخلية.
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"انفراد": "لم تكن تلك العملية الأخيرة سوى حلقة فى مسلسل بدأت تتضح معالمه فى كل يوم تخطو فيه مصر للإمام نحو النهوض والخروج من سقف التبعية، ولعب دور يليق بمكانة وعظمة مصر".
وتابع :"نعم يقف خلف عملية الواحات، مخابرات دولُ كبرى فيها قطر وتركيا أداتين للتنفيذ والمتأسلمين على الأرض ينفذون بإرادة أسيادهم فى الغرب، نعم كنا نعلم أن الدور الذى لعبته مصر فى المصالحة الفلسطينية، وتوحيد القرار كان ولابد أن يكون له ثمنا، وكذا الدور الذى فرضت فيه مصر رؤيتها فى الملف السورى، والدور الذى تقوم به مصر فى لم الشتات الليبى، ودور الوساطة المصرية فى التقارب السعودى الخليجى مع الروس فى صفقة السلاح الكبرى بين السعودية ورسيا، وكذا الدور المحورى الخفى فى مقاطعة وعزل قطر إقليميا عبر الحلف الرباعى.. كل هذه التطورات أزعجت البيت الغربى بقيادة أمريكا لما رأت مُصر تستعيد مكانتها وتؤثر فى محيطها الأمر الذى توحد فيه المتربصون لها فى عملية ذات دلالات سياسية أولها إشارة لمصر غير مسموح بتجاوز سقف التبعية وإلا ستكون ضربات تمس السمعة "مثل عملية الواحات".
وأضاف :" مصر مدركة منذ أن خطت فى تلك الحرب الضروس أنها ستواجه مخابرات الدول المتربصة بنا فى عمليات كتلك والتى يعدون لها على حين غفلة.. لكننا نقول الشوط الأكبر فى تلك المعركة تم إنجازه ألا وهو إسقاط حكم الإخوان المتأسلمين وإيداع رؤوس التنظيم الإرهابى داخل السجون وما تبقى منهم ممن يستخدمهم المتربصين بنا أنما شراذم جار التعامل معهم، وتبقى التضحيات الجسام التى يقدمها البواسل من الشرطة والجيش هى من تحرق تلك الكهوف التى يختبئون بها، فالمجد للشهداء ولسوف تنتصر مصر ووعد من الله.