قالت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إن المسؤولين عن التعليم الفنى فى مصر يتعاملون معه كأنه درجة ثانية، بل ويعاملون خرّيجيه كأنهم عمالة لا وجود لها، ويمنعونهم من استكمال دراستهم الجامعية إلا بشروط مجحفة يصعب على كثيرين منهم تحقيقها، نظرا لأسلوب التعليم المتدنى الذى تلقوه فى المرحلة الثانوية الصناعية أو ما بعده.
وأضافت آمال رزق الله، فى بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن أحدث دراسات المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حول قضايا التعليم فى مصر، التى أجريت على 2035 طالبًا وطالبة فى 17 مدرسة فنية بالقاهرة الكبرى، كشفت أن 42.8% من الطلاب يرون أنهم سيلاقون حالة من تدنى التقدير المجتمعى بعد التخرج، و17.6% يتغيبون كثيرا عن المدرسة بسبب تصورهم أن التعليم الفنى لا مستقبل له، و25.2% ذكروا أن اختيارهم للتعليم الفنى بمثابة وسيلة للهروب من الثانوية العامة.
وتابعت عضو مجلس النواب بيانها بالقول: "المشكلات الحقيقية للتعليم الفنى الصناعى تتمثل فى تحوله مع مرور الوقت إلى بوتقة يُوضع فيها الفرد ليشعر من خلالها بتدنى وضعه الاجتماعى، وعدم جدوى ما يمر به من خبرات تعليمية فى النهوض به مهاريًا واجتماعيًا واقتصاديًا، ومن ثم يبدأ الشعور بانخفاض تقديره لذاته، وإعاقته عن تحقيق حاجته للإنجاز والحصول على المكانة الاجتماعية المرغوبة لدى الجميع"، مؤكدةضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى، وتطبيق توجهات الرئيس فى هذا الشأن بإشراك الفنيين فى بناء مصر، لا سيما المشروعات القومية التى بدأتها الدولة.