قالت ليلى عناني أستاذ العلوم السياسية إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل ثلاث كوارث ستكون لها آثاراً كارثية على البلاد
الكارثة الأولى: دفع تعويضات لضحايا الطائرة الروسية
أوضح ليلى أن إعتراف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الطائرة الروسية تم إسقاطها عمداً فوق سيناء، من أجل ضرب العلاقات بين مصر وروسيا، يعني وفقاً للعرف الدولي، أن مصر ستكون مطالبة بدفع تعويضات لضحايا الطائرة، كون ذلك ينطوي على إعتراف ضمني بأن الحادث عمل إرهابي داخل حدود البلاد.
وأضافت ليلى على صفحتها بموقع "فيسبوك" أنه لو حرك أسر أحد ضحايا الطائرة الروسية دعوى قضائية وفقاً للميثاق الدولي، ضد مصر استنادا إلى إعتراف الرئيس السيسي بأنها أسقطت عمداً، فلا بديل من أن تقوم القاهرة بدفع تعويضات، لن يتحمل عبئها سوى المواطن البسيط.
الكارثة الثانية: استعداد السيسي لبيع نفسه
وانتقدت ليلى خطاب السيسي خاصة فيما يتعلق بما قاله الرئيس بشأن إستعداده لبيع نفسه إذ أمكن ذلك، وتأثيره السلبي على السياح والمستثمرين حيث سيثير حالة من الخوف لديهم من الأجواء السائدة في البلاد.
وأشارت أستاذ العلوم السياسية إلى أن الشعب هو من يقوم بسداد العجز في الموازنة العامة عن طريق دفع الضرائب، ورفع الدعم، وطرح أذون الخزانة التي يعوضها تحويلات المصريين في الخارج، في إشارة إلى طلب السيسي من المواطنين أن:"يصبح كل فرد بجنيه في اليوم على مصر".
وتساءلت ليلى عن مصير أموال كل من صندوق تحيا مصر، ووديعة حرب الخليج، والمؤتمر اﻹقتصادي وقناة السويس والمليون وحدة سكنية، وشهادات اﻹستثمار إضافة إلى فوائد الـ 12%.
وأكدت ليلى أنها تعلمت في العلوم السياسية، أن كل كلمة تقال يكون لها دافع. مبينة أنها قامت بتحليل خطابات كثيرة لعدد من رؤساء العالم، لكنها لم تقابل مثل خطاب الرئيس السيسي الذي ألقاه اليوم. وتابعت بأن الوظيفة الأساسية لأي رئيس هي التصديق على قرارات الشعب فقط دون غيرها.
الكارثة الثالثة: التصعيد ضد معارضي الرئيس
ووصفت أستاذ العلوم السياسية ليلى عناني خطاب اليوم بأنه مرعب، حيث هدد فيه الرئيس بالتصعيد ضد كل من يعارضه.