قال سامح عاشور نقيب المحامين، إنه لأول مرة فى تاريخ المحاماة فى مصر وتاريخ الدساتير المصرية والعالمية خصص فصل للمحاماة فى دستور 2014 الذى يحكم المؤسسات المصرية، مضيفًا: أنه ذكر أن المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية فى تحقيق العدالة، وسيادة القانون وكفالة حق الدفاع.
وأضاف عاشور، خلال افتتاح أولى جلسات معهد المحاماة لنقابات القاهرة الكبرى، والمنعقد بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر: "نحن جزء لا يتجزأ من منظومة العدالة التى لا تتحقق سوى بشراكة المحاماة، كما أنه لا عدالة بدون قضاء وسلطة تنفيذية تنفذ تلك الأحكام"، مضيفًا أن قسم المحاماة يتضمن عبارة "أقسم بالله أن أمارس مهنة المحاماة أمانة والشرف والاستقلال"، أى أنه لا استقلال للمحاماة دون شرف وأمانة فى الخصومة والمنازعة، فالحق لا يتنزع من أصحابه، بل هو مساعدة الناس فى الحصول على حقوقهم بإجراءات صحيحة حددها القانون.
وشدد نقيب المحامين، على أن المحاماة ليست فهلوة، بل هى دفاع عن الحق بالحق، ودفع الباطل بالحق، وأنه لا يجوز الحصول على حقوق الناس بالخش أو الخداع، مشيرًا إلى أن المهنة فى مصر رفع راياتها عمالقة دافعوا عن الوطن والشعب بالمحاماة.
وأوضح عاشور، أن المحاماة ليست مهنة أو حرفة، بل رسالة للدفاع عن كافة القيم النبيلة فى المجتمع، والدفاع عن حقوق الوطن وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والعدل.
وتابع نقيب المحامين: "المحاماة ساهمت فى تحقيق استقلال الوطن فى التاريخ الحديث، فمنذ صدور النقابة فى 1912، وهو تاريخ فارق فى التاريخ الحديث، تولاها قادة الحركة الوطنية، ومن أخرج أول قانون للمحاماة هو المحامى الزعيم سعد زغلول وزير الحقانية فى هذا الوقت، ثم قاد ثورة 1919، ومعه محامين مصر الذين قادوا الشعب من أجل الاستقلال والحرية".