"بمر بظروف نفسية صعبة، وهى كانت بتسرق فلوسى، وأنا الضغط كان عليا جامد فقتلتها وخلصت منها، ومن زنها كل شوية عاوزة فلوس مبتشبعش فلوس" بهذه الكلمات اعترف "عماد.ب.ق" بقتل زوجته المدرسة بتسديد 12 طعنة لها فى صدرها وقلبها لشكه فى سرقتها من تحويشة عمره بشبرا الخيمة.
واعترف المتهم أمام المستشار عبد الله وجيه رئيس نيابة أول شبرا الخيمة أن زوجته عقب عودتها من العمل طالبته بمصروف البيت، مضيفا أن حالته المادية والنفسية غير مستقرة بعد خروجه على المعاش منذ 3 سنوات، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما نتج عنها أن الجيران طرقت باب الشقة، ما استفزه، وجعله يدخل إلى المطبخ للحصول على سكينة للتخلص منها، وتخلص منها ثم فتح باب الشقة للجيران الذين وجدوا زوجته جثة هامدة غارقة فى دمائها.
وأفاد المتهم أنه حاصل على شهادة الإعدادية وكان يعمل فى إحدى الشركات الخاصة فى مجال الأمن الصناعى، وخرج منها وعمره 60 عاماً على المعاش.
وأضاف المتهم فى اعترفاته أنه أصيب عام 2001 بمرض خطير سبب له حالة من العجز الجنسى والاكتئاب الشديد، وأصبح قلقا من المستقبل، وبدأ فى تخزين الأموال التى يحصل عليها من المعاش لتقليل المصاريف خوفا من إصابته بأمراض أخرى مع كبر سنة.
وأكمل المتهم أن زوجته تعمل مدرسة مادة العلوم لمرحلة التعليم الأساسى فى مدرسة محمود سامى البارودى بشبرا الخيمة ومرتبها 2500 جنيه، ولديه ولدين أحدهما يقضى الخدمة العسكرية فى القوات المسلحة والآخر كان متواجدا فى الجيم وقت ارتكابه للواقعة.
واستطرد المتهم قائلا "إنه كان بيخبى من زوجته الفلوس فى البيت وهى كانت بتاخد فلوس من اللى بيخبيها ونبه عليها أكثر من مرة لكنها لم تستجب له"،وأكد المتهم فى اعترفاته أنه يوم الواقعة، قال لها "إنتى خدتى فلوس من اللى أنا شايلها" فنشبت بينهما المشاجرة التى نتج عنها مقتلها.
تلقى رجال مباحث قسم أول شبرا الخيمة بلاغاً من الأهالى بدائرة القسم يفيد بوقوع جريمة قتل نتيجة خلافات زوجيه بين "عماد.ب" 63 سنة موظف بشركة بترول على المعاش، وزوجته 49 سنة مدرسة فى إحدى مدارس شبرا الخيمة، وبإخطار اللواء محمد الألفى مدير مباحث القليوبية، أمر بالانتقال والفحص والقبض على المتهم، وأخطر العميد صمويل عطا الله مأمور قسم أول شبرا الخيمة، النيابة العامة بالواقعة، التى انتقلت لمعاينة الجثة ثم التحقيق مع المتهم داخل ديوان القسم، وتم نقل الجثة بامر النيابة العامة لمستشفى ناصر العام لحين إصدار تصريح بتشريحها ودفنها.
وعلى الفور انتقل العقيد سامح القللى مفتش مباحث شبرا، والمقدم أحمد عصر رئيس مباحث أول شبرا الخيمة، إلى موقع الجريمة وبمعاينة الجثة تبين أنها لسيدة فى العقد الخامس من العمر وبها 11 طعنة فى الصدر والقلب وقطع فى الوجه، وتم إلقاء القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شبرا الخيمة أول، وإخطار النيابة العامة للانتقال لمعاينة الجثة وإصدار أمر بتشريحها ودفنها.