عاقبت محكمة جنح السيدة زينب برئاسة المستشار أسامة عبد الرحمن، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة، اليوم الإثنين، أمين شرطة بالحبس 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه، لاتهامه بتسهيل هروب متهم ادعى انتماءه لأسرة رئيس الجمهورية، واستولى على 56 مليون جنيه، من رجل أعمال بدعوى تسليمها للحكومة كتبرعات لصالح المشروعات القومية.
أحالت نيابة السيدة زينب الجزئية بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، فى وقت سابق، أمين شرطة محبوس للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وقررت النيابة العامة، إخلاء سبيل ضابط شرطة بكفالة مالية قدرها 1000 جنيه، وإخلاء سبيل فردى أمن بضمان وظيفتهما، فى ذات الواقعة.
كشفت جهات التحقيق المختصة عن مفاجآت مثيرة فى واقعة هروب متهم من محكمة جنوب القاهرة بمنطقة السيدة زينب، بعد عرضه على قاضى المعارضات لتجديد حبسه فى قضية رشوة، وتبين أن المتهم الهارب يدعى "أحمد.س"، ويعمل رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى، ومحبوس على ذمة قضية رشوة مع 2 آخرين، وسبق أن ادعى انتماءه لأسرة رئيس الجمهورية، واستولى على 56 مليون جنيه، من رجل أعمال بدعوى تسليمها للحكومة كتبرعات لصالح المشروعات القومية.
كان المتهم "أحمد.س" حضر من محبسه، بقسم شرطة قصر النيل، بصحبة الحرس لنظر تجديد حبسه أمام قاضى المعارضات فى قضية رشوة بنيابة وسط الكلية، وعقب تجديد حبسه خرج مع الحرس من الباب الرئيسى للمحكمة وفقا لتسجيلات كاميرات المراقبة بالمحكمة.
وقالت التحقيقات إن المتهم توجه مع الحارس لشراء زجاجة مياه معدنية من محل قرب مشرحة زينهم، ثم طلب من أمين الشرطة أن يذهب إلى منزله فى منطقة العجوزة بحجة رؤية والدته المريضة للاطمئنان عليها خشية من وفاتها دون أن يراها.
وأوضحت أن المتهم اصطحب أمين الشرطة فى تاكسى إلى منزله فى منطقة العجوزة، وصعد معه إلى الشقة وطلب منه أن يفك "الكلبش" لدخول الحمام ولرؤية والدته بغرفة نومه، ثم طلب منه الانتظار فى الصالون، بعد أن كلف الخادمة بإعداد وجبة طعام لهما خاصة أنهما ليسا صائمين.
وبعد مرور قرابة نصف ساعة طلب الحارس من الخادمة استعجال المتهم من غرفة نومه لضرورة النزول والتوجه إلى قسم الشرطة، قبل مرور الوقت، وعقب دخول الخادمة الغرفة فوجئت بعدم وجود المتهم أو والدته.