"الدينا هم والضيقة وحشة، مش معايا أدفع الظروف أقوى منى وهو مصبرش عليا لما تفرج، مكنش قدامى غير أنى أقتله وأخلص من الدين اللى عليا، مكنتش أعرف ان أخرتها هتبقى سوده، خلاص اللى حصل حصل ومستنى أمر الله "، إنها كلمات "عطية.م " 30 سنة عامل،المتهم بقتل صاحب محل محمصات بمنطقة المرج.
عطية أكد فى اعترافاته أنه كان هناك تعامل مالى بينه وبين المجنى عليه، حيث أقرضه المجنى عليه 8 آلاف جنيه، وذلك بعد طلبه سلفة نظرا لتعثره المادى مضيفا :"المجنى عليه لم يتردد وأعطانى المبلغ لما طلبته منه ثم طلب المبلغ بعد فترة، ولم تكن ظروفى المادية تحسنت مما اضطرنى إلى التأخر فى السداد".
واستكمل المتهم اعترافاته:" مع إلحاح القتيل قمت بتوسيط أحد أصدقاء القتيل ، فترجاه لتخفيف مبلغ الدين من 8 آلاف جنيه إلى 6 آلاف جنيه، وقد وافق، وتم تحديد ميعاد لسداد المبلغ".
وأوضح أنه فى اليوم الذى تم الاتفاق عليه لسداد مبلغ الدين، ذهب إلى القتيل وأخبره أن المبلغ ليس جاهزا، وطالبه بأن ينتظر عليه ساعة واحدة حتى يجهز له المبلغ، مشيرا إلى أن المجنى عليه وافق للمرة الثانية على تأجيل الميعاد، كاشفا أنه توجه بعدها إلى المنزل، وقام بإعداد الطعام، حيث قام بدس السم داخله".
وأضاف المتهم، أنه قام بالاتصال بعدها بالمجنى عليه، وطالبه بتناول العشاء سويا لإزالة أثر الخلاف الذى نشب بينهما، لافتا إلى أنه فور وقوع المجنى عليه على الأرض جثة هامدة بعد تناول الطعام المسموم، انتابته حالة من الصدمة، مضيفا أنه ظل يفكر فى كيفية التخلص من جثة المجنى عليه لمدة 3 أيام.
وكشف المتهم عن أدق تفاصيلجريمته، موضحا أنه بعد مرور 3 أيام قرر أن يخرج الجثة خارج الشقة، مضيفا أنه قام بوضع جثة المجنى عليه، داخل بطانية، كاشفا انه أضطر إلى بتر ساق الضحية، ثم وضع جثته داخل برميل.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة رقم 1948، وأمرت نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول، وبإشراف إسلام الجوهرى رئيس النيابة، بدفن الجثة بعد انتهاء عمل الطب الشرعى، وحبس المتهم على ذمة التحقيقات.