خلاف على مبلغ 50 ألف جنيه، كان كفيلا بكشف أسرار مافيا تجارة الآثار بالجيزة، حيث اختطف 10 أشخاص تاجرا و3 من معاونيه واحتجزوهم بشقة بمنطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة، بعد حصول التاجر على المبلغ مقابل معاينة كنز أثرى تم العثور عليه بمحافظة الشرقية، ثم اتضح أن القطع الأثرية مقلدة وغير حقيقية ومع رفض التاجر إعادة النقود التى حصل عليها قرر المتهمون اختطافه و3 من من العاملين بصحبته لإجباره على إعادة المبلغ المالى، حتى وردت معلومة لضباط مباحث مركز شرطة كرداسة عن تعرض عدد من الأشخاص للاختطاف والاحتجاز بإحدى الشقق السكنية، وبمداهمتها تم ضبط المتهمين.
وعقب القبض على المتهمين أدلوا بتفاصيل ارتكاب الحادث، وذكر المتهم الرئيسى أمام المقدم إسلام سمير رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، أنه تعرف على عدد من الأشخاص بمحافظة الشرقية وأخبروه أنهم عثروا على كنز أثرى أسفل عقار قديم، يعود تاريخه للعصر الفرعونى وعرضوا عليه شراء القطع الأثرية.
وأضاف المتهم أنه اتفق معهم على الاستعانة بأحد الأشخاص لديه الخبرة فى معاينة القطع الأثرية، للتأكد من كونها غير مقلدة، وتوصل لتاجر لديه الخبرة فى مجال الآثار حيث عرض عليه الحصول على 50 ألف جنيه مقابل معاينة الكنز الأثرى، وعليه رد النقود إذا تبين أنه غير حقيقى، والاحتفاظ بالمبلغ المالى حال التأكد من أنه غير مقلد.
وتابع المتهم اعترافاته قائلا إن التاجر استعان بـ 3 أشخاص وأجروا معاينة للقطع الأثرية، قبل الكشف عن كونها مقلدة، فطالبه المتهمون برد النقود، إلا أنه ماطل ورفض إعادة المبلغ المالى مما دفع المتهم للاستعانة بـ9 أشخاص من أنصاره، للانتقام من التاجر، حيث رصدوا تحركاته والعاملين بصحبته واختطفوهم ثم احتجزوهم بشقة ملكه بمنطقة برك الخيام بكرداسة.
وقال المتهم إن الدافع وراء اختطاف التاجر وشركائه كان إجباره على رد المبلغ المالى الذى استولى عليه، حيث ساوم أفراد أسرته لدفع النقود، إلا أنه فوجئ باقتحام رجال المباحث للشقة والقبض عليه مع باقى المتهمين.
وبمواجهة باقى المتهمين أكدوا صحة اعترافات المتهم الرئيسى، فحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وتولت النيابة التحقيق.