استمعت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجى رئيس النيابة، وتحقيقات طارق جودة وكيل أول النيابة، إلى أقوال عدد من الأهالى وسكان المنطقة التى شهدت واقعة قتل شاب لشقيقته وتقطيع جثتها إلى جزئين ببولاق الدكرور، والذين أفادوا فى التحقيقات، أنهم سمعوا يوم الواقعة صوت مشاجرة عنيفة نشبت بين الطرفين، إلا أنهم لم يكونوا يتصورون أن الأمر سيتطور سريعاً إلى الحد الذى يقدم فيه الأخ على قتل شقيقته.
وأضاف أهالى المنطقة فى التحقيقات، أنهم لم يعطوا للمشاجرة اهتماماً، نظراً لاعتياد المتهم على التشاجر مع شقيقته، وأنه بعد يوم الواقعة لاحظوا اختفاء الفتاة، إلا أنهم لم يشكوا أن وراء اختفائها حادث جنائى، نظراً لاعتياده مغادرة المنزل لفترات، ولاعتقادهم أنها سافرت إلى منزل أسرتها بمحافظة الغربية.
وعلى جانب آخر توصلت جهات التحقيقات إلى مقتنيات القتيلة، وهى عبارة عن هاتف محمول وأجهزة لاب توب، بعدما أرشد المتهم النيابة العامة عن مكان بيعها لأحد التجار، وتوصلت أجهزة الأمن إلى مكان التاجر، وبسؤاله عن المقتنيات التى باعها له المتهم أرشد عنها.
فيما قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكان المتهم اعترف فى التحقيقات بأنه فى أحد الأيام حدثت مشادة بينه وبين شقيقته، فتعدى عليها بالضرب وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأحضر سكيناً من المطبخ وطعنها عدة طعنات فى الصدر والبطن، ثم قرر تقطيعها بالسكين إلى جزئين، ووضع أحد الأجزاء داخل شنطة سفر ونقلها عن طريق أحد الـ"تكاتك" وألقاها بالطريق الدائرى، والجزء الآخر لفه بعدة بطاطين، واستقل "توك توك" ألقاه أسفل أحد العقارات السكنية بالعمرانية.
واختتم المتهم اعترافاته قائلا إنه بعد أن "تخلص" من شقيقته استولى على كافة مقتنياتها، من مشغولات ذهبية وهاتف محمول، وغادر إلى محافظة الغربية، وحينما سألته والدته عن شقيقته، قال إنها تغيبت عن المنزل ولم يعرف عنها شيئا، وحينما انتشرت الصور على المواقع الإلكترونية، أحس بأن أمره على وشك أن يفتضح، فقرر أن يتوجه للشرطة ويعترف بما فعله.