الخلافات الزوجية المستمرة وإصرار الزوجة على الطلاق كانا الدافعين الوحيدين لقيام عامل فى العشرينات من عمره بقتل زوجته ذات الـ 18 عامًا قبل أن يتم زواجهما عامه الثانى.
بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم حيث لم يرض المتهم طلب زوجته الطلاق منه فتشاجر معها وتطورت المشاجرة بينهما فأمسك بإيشارب حريمى خاص بها ولفه حول رقبتها وخنقها به، ولم تشفع لها صرخاتها ومحاولات الإمساك بيديه واستغاثة عيناها ولم يترك يديه إلا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة وتأكد أنها جثة هامدة، ولم يكتف المتهم بقتل زوجته فقط ولكن اخذ الجثة وألقى بها وسط الأشواك الجبلية فى امتداد الظهير الصحراوى لقريتهما وتركها حتى عثر عليها أهالى القرية وأبلغوا الشرطة بالحادث.
تعود الواقعة إلى تلقى اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد زيدان مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، بورود بلاغ من أهالى القرية الأولى بقارون، بالعثور على جثة سيدة من سيدات القرية تدعى (لبنى.ر.ع.م-18 سنة)، ربة منزل، بمدخل القرية، ملقاة وسط الأشواك الجبلية، وحول رقبتها "إيشارب"، وترتدى ملابسها كاملة، دون إصابات ظاهرية. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة.
وبالاستماع الى أقوال والد المجنى عليها ويدعى ربيع ع م أ 55 سنة فلاح ومقيم ذات القرية أكد أن زوج ابنته وراء ارتكاب الواقعة واتهمه بقتل المجنى عليها لوجود خلافات زوجية مستمرة بينهما، وطلبها الطلاق منه وإصرارها على ذلك.
وتم ضبط المتهم ويدعى "موسى.ع.ع-24 سنة"، عامل، "زوج المجنى عليها" وبمواجهته اعترف أمام مباحث مركز يوسف الصديق بارتكاب الجريمة وقتل زوجته.
وقال المتهم إنه فى الفترة الأخيرة كانت دائما تنشب بينهما خلافات زوجية وكانا دائمى الشجار وفى يوم الحادث وقعت مشادة بينى وبين زوجتى وتعالت أصواتنا وأخبرتنى أنها لا تطيق العيش معى وطلبت منى الطلاق وعندما رفضت وقولت لها أننى لن أحقق لها رغبتها ولن أطلقها وسأجبرها على العيش معى إلا أنها انهارت وأكدت انها لن تعيش معى تحت أى ظرف وأصرت على الطلاق وكررت الكلمة عدة مرات فاستفزتنى وجعلتنى أخرج عن شعورى وتطور النقاش بيننا الى مشاجرة فأمسكت بها بقوة وكان بجوارها إيشارب حريمى خاص بها فأمسكته وربطته بقوة فى رقبتها وأمسكت بطرفيه وخنقتها بكل قوتى وحاولت أن تمسك بيدى وتمنعنى بكل قونها من الاستمرار فى خنقها ولكنى فقدت أعصابى واستمريت ولم أشعر بنفسى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ووجديتها جثة هامدة وكنت فى حالة انهيار .
ويضيف المتهم: كل ما فكرت فيه فى هذا الوقت هو كيفية التخلص من جثتها فانتظرت حتى ساعة متأخرة من الليل وتأكدت أن أهالى القرية راحوا فى نومهم ولن يرانى أحد وحملت جثة زوجتى وذهبت حتى مدخل القرية وألقيتها وسط الأشواك الجبلية حيث ان قريتنا تقع فى الظهير الصحراوى وعدت الى منزلى ولم أعلم عنها شىء حتى سمعت أن أهالى القرية عثروا على الجثة وأبلغوا الشرطة وبعدها تم القبض على بتهمة قتلها وأكد المتهم انه لم يخطط ابدا من قبل لقتل زوجته ولكن الخلاف جعله يفقد أعصابه ويخرج عن شعوره ولم يكن يقصد قتلها .
وتم تحرير محضر بالواقعة قيد برقم 912 لسنة 2016 م، إدارى مركز شرطة يوسف الصديق، وتم عرض المتهم أمام نيابة مركز إبشواى التى تولت التحقيق فى الواقعة .
اقرأ أيضا :
قاتل زوجته بالجيزة للنيابة: "خنقتها تحت تأثير المخدر عشان 2000 جنيه وندمان"