نفت المتهمة بالاشتراك فى قتل وتعذيب نجلة زوجها نيتها قتل المجنى عليها، مؤكدة أنها لم تكن تريد التخلص منها، ولكنها حاولت نصحها للبعد عن السلوك المشين الذى جعل سيرة الفتاة على كل لسان بالمنقطة.
وأضافت الزوجة أمام نيابة حوادث شرق القاهرة، أنها لم تكن تعرف أن الفتاة ستموت من شدة الضرب والتعذيب، موضحة أنها كانت تحب الفتاة، ونصحتها كثيراً لأن والدها كان دائم التعدى عليها بالضرب بسبب طلبه تغيير سلوكياتها، وعدم الخروج من المنزل كثيراً فى غير أوقات وجوده.
وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة، حبس الزوجة فى واقعة الفتاة المقتولة على يد والدها لسوء سلوكها كما أكد الأب فى تحقيقات النيابة أمس عقب القبض عليه وقررت حبسه، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة فى القضية.
ووصلت الزوجة إلى مقر النيابة صباح الخميس، بعد طلب حضورها لسماع أقوالها فى القضية، واستمعت إلى أقوالها، حيث وجهت لها تهمة تعذيب الفتاة والاشتراك فى تعذيبها بصحبة والد الفتاة. وكانت النيابة قررت بحبس عامل متهم بقتل نجلته، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم، عقب القبض عليه من قبل رجال الأمن بعد تعديه بالضرب المبرح على نجلته لسوء سلوكها.
وقال المتهم "أ.م"، بتحقيقات النيابة أن المجنى عليها فى العقد الثانى من عمرها كانت تخرج من المنزل بدون علمه فى أوقات عدم وجوده، وأنه سمع من الجيران أحاديث عن سوء سلوكها مع بعض الشباب.
وأضاف الأب القاتل أنه نصح المجنى علبها أكثر من مرة العدول عن أفعالها إلا أنها لم تسمع كلامه وهو ما جعله يعنفها ضربا وتاديبا للعدول عن سلوكها المشين والالتزام فى عدم الخروج من المنزل كثيرا. وأشار الأب إلى أن المجنى عليها لم تمتثل لحديثه فحبسها داخل المنزل مانعا عنها الطعام والشراب، وكان يتعدى عليها بالضرب المبرح والتوثيق، وفى المرة الأخيرة لقت المجنى عليها مصرعه نتيجة شدة الضرب وتوفت أثر إصابتها بنزيف حاد.
وأكدت التحريات الأولية أن والد الفتاة كان يعتدى عليها، مستخدما عصا خشبية لضربها، ما أسفر عن إصابتها بارتجاج فى المخ وإصابات ظاهرية وسطحية، تسببت فى مقتلها، كما حاول المتهم إخفاء جثة أبنته إلا أنه تم ضبطها.