وقفت الطفلة البالغة 12 عاما برفقة والدتها كعادتها فى ميعاد كل جلسة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تبحث عن مخرج لمأساتها بعد أن قرر والداها أن يعاقبها بسبب إصرار الأم على طلب الطلاق واللجوء الخلع بعد إصراره على الرفض، لتطالب بالنفقة والمصروفات المدرسية.
وتصرخ الصغيرة "م.ن.أ" التى حرمها الطلاق من حقها بالعيش فى حياة طبيعية قائلة: كنت دائما ما أرى والدى يتعدى بالضرب على والدتى بالحزام ويطردها ليلا من المنزل، وهى تتحمل وترفض تركنا له والذهاب لمنزل أهلها والطلاق كما كان يقول لها خالى "ارميها ليه يربيها".
وتابعت: تزوج والدى حتى يعاقبنا ورفض منح والدتى حقوقها ومنذ ذلك الوقت ونحن نتنقل من مكان لآخر حتى نجد مكان نعيش فيه واضطررت لعدم الانتظام بالمدرسة بعد أن امتنع عن دفع النفقة لوالدتى حتى أساعد والدتى فى دفع الإيجار ومصروفات شقيقى الأصغر.
وتكمل الطفلة: "والدتى كانت ترد على طلب شرائنا ملابس وطعام بالدموع، لنضطر لارتداء الملابس القديمة رغم يسر حالة والدى المادية، وإنفاقه على زوجته الجديدة وطفله منها، لأضطر للعمل بعد أن أصبحت سخرية أصدقائى من ظروفى والمديرة اللى دائما تقول "أطفال المطلقات مشاكلهم كتير".
وردت الأم "س.ف.ش" أثناء أقامتها دعوى النفقة: أنا مطلقة منذ سنوات ولم أتحصل على حقوقى ومنقولاتى ولا أستطيع تحمل نفقات أبنائى بمفردى وطليقى تزوج وترك المسئولية وعندما أواجهه يحدثنى بأنه يعتبر أطفاله ماتوا وخلى المحكمة تنفعك وتأخد حقوقك بعد الفضايح اللى تسببت فيها".