تعتبر فترة الخطوبة من الخطوات المهمة جدا قبل إتمام الزواج، ليتعرف الخطيبان والأهل على بعضهما البعض عن قرب، وربما يتخلل هذه الفترة خلافات قد تتطور إلى فسخ الخطبة وعدم إتمام الزيجة ليرفع الاثنان معا المثل القائل "كما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف".
لكن هذا المعروف ربما لم يحفظه أحد الطرفين ويلجأ لوسائل انتقامية كأن يفتعل المشاجرات مع الطرف الآخر وما إلى ذلك أو ابتزازه بأسرار خاصة، وهو ما حدث بالفعل مع طبيبة بأحد أحياء جنوب القاهرة، فسخت خطبتها لزميل دراستها غير أن الأخير أخذ يبتزها انتقاما منها، وتطور الأمر بتهديدها بنشر صور عارية لها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
تفاصيل الواقعة بدأت حينما تلقى رجال مباحث الإنترنت بلاغا من والد الفتاة طبيبة تدعى "ى"، يفيد تعرضه وابنته للابتزاز الإلكترونى من خطيبها السابق حيث بدأ يرسل لها ولكل أفراد أسرتها صورا عارية لها عبر تطبيق واتس آب ومن خلال عدة حسابات وهمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وكشف والد الفتاة أن المتهم "ا.ن" زميل دراسة لابنته وتقدم لخطبتها وبعد فترة من إتمام الخطبة حدثت مشاكل فيما بينهما تسببت فى فسخ الخطبة".
وأضاف: "بعد فسخ الخطبة اختطف الطبيب ابنته بمساعدة آخرين واستولى منها على هاتفها المحمول، وتركها أعلى الطريق الدائرى، وأنه استغل وجود صور خاصة لها على هاتفها وبدأ فى إرسالها على هواتفنا الشخصية وهواتف أقاربها".
وتابع والد الضحية: "لم يكتف المتهم بإرسال الصور العارية لابنتى لكنه أخذ يرميها باتهامات ويطعنها فى شرفها ويقذفنا بالسباب والشتائم".
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإخطار النيابة التى باشرت التحقيق، وأمرت بإحالة القضية إلى محكمة الجنح، وحدد المستشار أحمد دبوس، رئيس محكمة جنح المقطم والخليفة، بسكرتارية أحمد الحسينى، جلسة 13 فبراير الجارى لنظر القضية وسماع أقوال المجنى عليها ودفاعها.