قاتل إبنته فى سوهاج: "موتها لأنها جابت لينا العار وحطينا راسنا فى الوحل"

غسلت عارى بيدى، إحنا صعايدة والشرف عندنا ثمنه الدم، واللى يجيب لأهله العار الموت هو ثمنه، أنا قتلت بنتى ومرتاح الضمير، بعد أن وضعت راسنا فى الوحل، لكن أنا دلوقتى أقدر أمشى فى البلد وراسى مرفوعة، لأنى غسلت شرفى اللى بقى ملطشة من القريب قبل الغريب، أنا كبرتها وصرفت عليها دم قلبى لحد ما بقت عروسة لكن هى عارفة طباعنا وعاداتنا"، بتلك الاعترفات تحدث قاتل إبنته بقرية المنشأة بسوهاج.

وأضاف المتهم "أنا راجل مزارع أعمل واجتهد يومياً لأستر ولادى، وربنا رزقنى بكام قيراط ورثتهم عن أبويا وربنا رزقنى بالأولاد والبنات، ومكنتش بخيل معاهم فى الطلبات اللى بيطلبوها، وعايش وسط عائلتى مرفوع الراس دايماً، وبجلس فى مجالس صلح، لأنى إسمى كبير فى البلد، لكن بنتى وضعت راسى فى الوحل وصغرتنى بعد عملتها السودة".

وتابع المتهم، " إبنى اتصل بى وقالى أختى تعبانة، تركت عملى وذهبت مسرعاً للمنزل، وأجرت عربية لأنى ولادى أهم حاجة عندى والضنا غالى، أخدتها وذهبت بها للطبيب وهناك كانت المفاجأة والكارثة التى قسمت ظهرى، وأخبرنى الطبيب أن إبنتى حامل فى الأيام الأولى، وقتها لم أشعر بشىء، غير الانتقام لشرفى اللى وضعته فى الطين بسبب عملتها الفاجرة".

وقال،"توجهت بها إلى المنزل، واتصلت باخويا وحكيت له المصيبة اللى حصلت، ودوافع الانتقام عندى كبرت لأن اللى راح مش قليل، وده الشرف اللى لا نقبل فيه غير الدم، أخويا طلب منى الهدوء وعدم التعامل بعصبية، وطلب منى انتظره فى البيت، أخذتها وذهبنا للمنزل وجاء أخى، وتحدثت معه لو قتلناها هنروح فى داهية وهندخل السجن، يجب أن تموت بطريقة محدش يعرف يمسك علينا غلطه واحدة".

واختتم المتهم اعترافه، قائلاً:"أحضرت سلك كهرباء، ودخلت عليها الغرفة وهى نايمة، ثم وضعت السلك الموصل بالكهرباء على رأسها لأن دى المنطقة الوحيدة التى يوجد فيها شعر، وقريبة من المخ وستكون وفاتها أسرع دون ظهور علامات وسحجات بالجسم نتيجة الصعق بالكهرباء، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم توجهت بها للمستشفى حتى أقوم باستخراج شهادة الوفاة، وقولت للطبيب وجدتها ميتة وهى نائمة، وغسلت عارى ومعنديش مشكلة أدخل السجن بس أعيش وشرفى مرفوع الرأس".

وكان ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنشأة برئاسة عمرو أبو بكر رئيس مباحث المركز، تمكنوا من كشف غموض العثور جثة فتاة داخل منزلها بناحية قرية السماكين، بعد إدعاء أهليتها أن سبب وفاة الفتاة إهمال الدولة والمسئولين، والحقيقة أن وراء الواقعة والدها بسبب سوء سلوك إبنته.

وكان اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغاٍ من مركز شرطة المنشأة يفيد بوفاة فتاة داخل منزلها صعقاً بالكهرباء بقرية السماكين دائرة المركز.

وبالانتقال والفحص تبين من التحريات التى أشرف عليها العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد ماجد مؤمن رئيس مباحث المديرية، والنقيب عمرو أبو بكر رئيس مباحث مركز شرطة المنشأة بتقدم "حربى . ع"58 سنة صياد ويقيم ببندر المنشأة ببلاغ يفيد اكتشافه وفاة ابنته17 سنة ‏أثناء نومها بغرفة داخل مسكنه نتيجة صعق كهرباء، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1625 إدارى المركز لسنة 2016، وبالعرض على النيابة العامة ‏قررت نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها وبيان ما بها من ‏إصابات وسببها وتاريخ حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها.

وأثناء السير فى التحقيقات وردت معلومات أكدت صحتها التحريات تفيد بأن وراء الواقعة شبهة جنائية، وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات ونظراً لما يشكله الحادث من خطر على الأمن العام تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجنى عليها لشكه فى سلوكها، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه قام ‏بالتخلص من المجنى عليها بصعقها بالكهرباء وكتم أنفاسها وعلل ذلك لشكه فى سلوكها.