بعد سنوات طويلة من قتله لأبنائه الثلاثة، ظن "أحمد" صاحب الـ36 عامًا أن تلك الجريمة طواها النسيان، وأصبحت نقطة سوداء فى تاريخ مضى لا يمكن الكشف عنه، ولكنه لم يدرك أن تأنيب الضمير الذي ظل ملازمًا لزوجته "إيمان" شريكته فى الجريمة، سيكون السبب الذي يضع القيود الحديدة فى يده بعد 3 سنوات من ارتكاب الجريمة.
بعد سنوات من قتلها لابنائها الثلاثة، تحدثت "إيمان" والدة الأطفال "جنى وملك ومحمد" مع إمام مسجد "عمرو بن العاص" وحكت إليه قصتها وكيف أن زوجها أجبرها بتحريض من زوجته الثانية "هالة" على قتل ابنائها، وما عانته فى حياتها من تعذيب واعتداءات وضرب مبرح، أفقدها عيناها، فى الوقت التى كانت تجلس فيها سيدة بالقرب منها، وسمعت ذلك الحديث، فقررت التحدث معها وتصويرها، وكان ذلك الـ"فيديو" هو الدليل الذي أزاح الستار عن القضية.
انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع، وبدأت أجهزة الأمن التحرى حول تلك الواقعة، والتبين من مدى صحتها، فألقت القبض على المتهمة "إيمان" والدة الأطفال، والتى اعترفت بكل شئ، وبمشاركتها زوجها فى التخلص من ابنائها الثلاثة قبل سنوات، بتحريض من زوجتها الثانية صاحبة الـ52 عامًا، بعدما أغرته بالمال، فالقى القبض على المتهم الذي حاول الإنكار ولكن الدلائل كانت تشير إلى صدق الرواية.
كان دليل الإدانة الأبرز فى تلك القضية والتى لم يكن يتخيل أحد مدى فظاعتها لولا ظهور ذلك الدليل، هو "كارت ميمورى" الذي تم العثور عليه بمنزل المتهمين، والذي احتوى على 10 مقاطع فيديو تم تسجيل عليه وقائع قتل الأطفال، حيث ظهرت الأم عارية تمامًا بعد ممارستها العلاقة الجنسية مع زوجها، وتبين قيامها بقتل الطفلتين "جنى وملك" ثم تغطية جسدهما بـ"بطاس" لتشويه معالمهما، وبعدها تخلصت من جثثهما بإلقائهما فى رشاح المرج.