قررت محكمة جنايات الساحل، المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى الكومى، تأجيل محاكمة أمينى الشرطة المتهمين باختطاف وهتك عرض فتاة داخل سيارة شرطة بمنطقة الساحل، لـ6 مايو للاطلاع.
كشفت التحقيقات أن المتهمين استوقفا سيارة يستقلها شاب وفتاة وطلبا منهما إبراز هويتهما، وأجبرا الفتاة على النزول واصطحباها فى سيارة النجدة التى كانا يستقلانها بزعم أنهما سيقومان بتوصيلهما لمنزلها، واصطحباها إلى منطقة نائية وجرداها من ملابسها وتحسسا أجزاء من جسدها وهتكا عرضها، وحاولا الاعتداء عليها، إلا أنها قاومتهما واستغاثت على نحو أجبرهما على تركها فى وقت لاحق.
وتبين من التحقيقات أن الفتاة تمكنت من مغافلة أمينى الشرطة وأرسلت رسالة نصية عبر هاتفها المحمول، إلى هاتف صديقها، تفيد بأن أمينى الشرطة اللذين استوقفاهما اختطفاها ويريدان اغتصابها ومواقعتها بالإكراه.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت المرفقة بقرار الاتهام، تحريات لقسم الشرطة وإدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية، أكدت صحة الواقعة وصدق رواية الفتاة، إضافة إلى الدليل الفنى المتمثل فى تقرير مصلحة الطب الشرعى بتحليل عينة الحامض النووى "دى إن إيه"، التى أكدت أن المادة التى عثر عليها بملابس الفتاة، عبارة عن سائل منوى لأحد المتهمين، وهو الشخص نفسه الذى قالت الفتاة بالتحقيقات قبل صدور التقرير إنه اعتدى عليها بشكل رئيسى على غير رضاها، كما تضمنت أدلة الثبوت فحص النيابة العامة لمضمون الرسالة النصية "إس إم إس" التى أرسلتها الفتاة لصديقها لتستغيث به من أمينى الشرطة، حيث تأكدت النيابة أن تلك الرسالة أرسلت فى توقيت زمنى يتفق مع توقيت حدوث الواقعة، والأقوال التى أدلت بها المجنى عليها وصديقها فى التحقيقات.