انتقد المستشار محمد شرين فهمى، قاضى "اقتحام قسم التبين"، المحامى محمود سيد عبد الله دفاع المتهم الثانى عشر فى القضية، حيث دعاه للاقتراب إلى منصة القضاء ليحدثه بعيدا عن الميكروفونات، ويوجهه عن كيفية الترافع، وعن كيفية الحديث عن الفاعل فى أى قضية، قائلاً له: "دى مش مرافعة يا استاذ، وجريمة التجمهر يسـأل عليها كل من شارك فيها".
من جانبه حاول المحامى توضيح آلية المرافعة التى بدأها، ليرد المستشار محمد شيرين فهمى: "لا تجادل المحكمة"، قائلاً: "أنا مش فى جدال معاك، ومفيش سيجال بينى وبينك، أنا بفهمك أصول المرافعة".
وقام "فهمى" بذلك الإجراء حتى لا يحرج الدفاع أمام الحضور من المحامين الآخرين، أو أن يضعف موقفه أمام موكليه من المتهمين القابعين بقفص الاتهام، وعلى إثر ذلك قام برفع الجلسة لمدة خمس دقائق للتنسيق بين الدفاع عن مجريات المرافعة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، وبحضور شريف أشرف مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية، وبسكرتارية حمدى الشناوى وعمر محمد.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطى من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.