تبدأ اليوم الجمعة صافرة البداية لانطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية حيث تتخذ الجهات المختصة العديد من إجراءات السلامة والتأمين لخروج البطولة بالشكل الحضاري اللائق.
وفى هذا الإطار، كثيرا ما يحدث اللغط والخلط بشأن الحالات التي يمكن من خلالها أعادة لمباراة كرة القدم وسوف نوضح تلك الحالات حسب قوانين الفيفا- بحسب الخبير القانونى والمحامى بالنقض رجب السيد قاسم.
قبل الدخول بالتفاصيل، يجب التأكيد على أن خطأ الحكم «لو حدث» يعتبر خطأ بشرياً، وبالتالي لا يعتبر جزءاً أساسياً من أركان المباراة، وإعادة مباراة بسبب خطأ تحكيمي سيفتح الباب لإعادة مباريات كثيرة حدثت بسبب الأخطاء التحكيمية، إلا أنه وعلي الرغم من ذلك هناك حالات يمكن من خلالها إعادة المباراة وهي وفقا لـ«قاسم» فى تصريحات لـ"انفراد":
أولاً: ارتكاب خطأ فني ذا طبيعة خاصة، وتلك الحالات كثيرة ومتعددة.
ثانياً: عندما يرتكب الحكم أو الحكم المساعد خطأ تقديريا ويعترف بإقدامه على هذا الخطأ ومسببات ودوافع ذلك.
ثالثاً: عوامل خارجة عن إرادة الفريقين كسوء الأحوال الجوية - انقطاع الكهرباء - انهيارات في المدرجات وعوامل عديدة.
رابعاً: أخطاء لعوامل خارجية كاقتحام الجماهير لأرض الملعب أو مخالفات شغب في المدرجات أو سلوك عنيف بين اللاعبين أو ضد الحكم أو المساعدين من الفريقين أو من فريق واحد.
هذه هي أهم وأبرز الحالات التي تُعاد فيها المباراة بغض النظر عن النتيجة بعد اقتناع الجهة المنظمة، أما في حالة أن يرتكب فريق ما حالة من هذه الحالات لهدف التأثير على نتيجة المباراة فإن النتيجة تبقى دائما لمصلحة المتضرر.
هناك حالات أخرى – وفقا لـ«رجب» - يصبح فيها إعادة المباراة ممكناً، مثل وجود خلل في تطبيق قوانين اللعبة الأساسية، مثل اكتشاف أن الملعب مثلاً كانت أبعاده أقل أو أكبر من مجال الأبعاد القانونية بكثير، أو اكتشاف عيب خطير في الكرات جعل اللعبة غير ممكنة، أو اكتشاف أن المرمى لم يكن على خط مستقيم، وغير ذلك مما يهز أركان اللعبة مثل عدم اكتشاف الحكم أن المباراة بدأت بين 10 ضد 10 لاعبين وليس 11 ضد 11.
ومن الحالات النادرة التي تستدعي إعادة المباريات، هو ارتكاب الحكم خطأ يؤدي لعدم اكتمال المباراة مثل أن ينهي اللقاء والدقيقة 75 من دون إدراك منه، أو ينهي لقاء في الأدوار الإقصائية رغم الحاجة للعب وقت إضافي لحسم المتأهل، ومع دخول التكنولوجيا لكرة القدم، فإن ارتكاب تكنولوجيا خط المرمى خطأ فادحاً قد يؤدي لإعادة اللقاء، لأن الأمر لا يدخل ضمن الخطأ البشري، وإن كانت هذه النقطة لم تحسم حتى الآن بشكل رسمي.
باختصار، لا يمكن إعادة أي مباراة بسبب خطأ بشري يحدث على أرض الملعب، ولو حدث مخالفات من أحد الفرق فإنه يتم معاقبته وليس إعادة اللقاء، وحتى التلاعب بالنتائج مع طرف ثالث لا يسمح بإعادة المباريات لطول التحقيقات، ولا حتى التسجيل باليد كما حدث سابقا في واقعه هدف مارادونا الشهير .
وهناك سيناريوهات قد يحدث بشأنها الخلط بخصوص المطالبة بإعادة المباريات مثل إشراك لاعب غير قانوني، أو تلاعب بالنتائج، أو قيام الجماهير بتصرفات مؤثرة على نتيجة اللقاء، فإن القرار يكون عقوبة على المخطئ بخسارة اللقاء أو بعقوبات أخرى حسب فداحة الخطأ، وبالتالي فإن الحكم الذي يرتكب أخطاء مؤثرة على النتيجة، يدخل في احتمالين؛ الأول أنه خطأ بشري والثاني أنه خطأ متعمد بالاتفاق مع الفريق الخصم وهنا يصدر قرار بخسارة الفريق وحرمان الحكم .