بملابسه البيضاء مثل قلبه الأبيض النقي، تحدث الحاج "على منازع" من الأراضى المقدسة، عن ابنه الشهيد البطل "عمر منازع" الذي استشهد في سيناء الحبيبة وهو يؤدي واجبه المقدس.
وقال الأب، لـ"انفراد": ابني شرفني حياً وميتاً، فقد كان شجاعاً شهماً يحب الجميع، ومات بشجاعة وبطولة، وسنظل العمر كله نفخر به، وأشعر أن روحه الكريمة ترفرف في المكان.
وأضاف الأب، منذ استشهاد ابني ولم تتوانى وزارة الداخلية في تقديم كافة التيسيرات للأسرة، كان آخرها سفرنا للحج برفقة زوجتي والدة الشهيد، فالشكر للواء محمود توفيق وزير الداخلية الذي يولي إهتمام كبير بأسر الشهداء، مما يؤكد أن الدولة لا تنسى أبداً أبنائها خاصة الأبطال.
ولم يكن "عمر" شابا عاديا ولكنه كان بطلاً منذ نعومة أظافره محبوبا لدى الجميع، أحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس على أرض الفيروز.
الشهيد أمين الشرطة عمر منازع الذى كان يعمل بقطاع الحماية المدنية فى مديرية أمن سوهاج، ومنها تم انتدابه لشمال سيناء، لينضم لكتيبة الأبطال الذين يواجهون الاٍرهاب ويحمون الأرض ويصونوا العرض.
كان الشهيد قبل استشهاده يرثى زملائه الذين سبقوه لجنة الفردوس، مؤكدا أن دماءهم لن تذهب هدرا، ولم يدر أنه سيلحق بهم وينضم لقوائم الشرف.
واستشهد البطل على أرض الفيروز بعدما واجه الإرهاب برجولة وشجاعة وقدم حياته فداء للوطن.
وفى مراسم جنازته، خرج الأهالى بقريته شطورة فى شمال سوهاج لتوديعه فى جنازة مهيبه تليق باسم البطل الذى ترك أسرته وغادر الدنيا فى هدوء، كما عاش حياته كلها هادئا، محبوبا لدى الجيمع خدوما، وصاحب وجه بشوش لكل من يقابله.