تجمع المتظاهرين الشرفاء بميادين مصر إبان ثورة يناير 2011 من أجل البحث عن تغير أوضاعهم الاجتماعية للأفضل، ولم يعلموا أن أيادى الخائنين تخطط لإسقاط مصر فى بحر الظلمات، وأجندة خارجية لتقسيم الشرق الأوسط، فكيف يحققون مزاعمهم بـ"شرق أوسط جديد" بدون إسقاط قلب الشرق الأوسط والعالم العربى النابض "مصر" هذا ما أكده الشهيد "مبروك"، فى محضر تحرياته الذى سُرق من مكتبه إبان اقتحام مقر أمن الدولة كما قال اللواء عادل عزب فى شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، بقضية "اقتحام الحدود"، فى جلسة 28 فبراير 2019.
فى "الحلقة الثالثة" من "خيانة الوطن على الحدود"، سنتناول العديد من الأسرار كشفتها شهادة اللواء على أبو زيد مدير إدارة البحث الجنائى الأسبق بشمال سيناء، أثناء الإدلاء بأقواله بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"، أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بجلسة 15 فبراير 2018. كتدمير منشآت حيوية وشرطية بسيناء واقتحام سجون أبو زعبل ووادى النطرون، وعن وقائع استشهاد وإصابة المئات من أبناء الوطن من الجيش والشرطة أثناء تصديهم للعناصر المتسللة لداخل البلاد من حماس والحرس الثورى الإيرانى وحزب الله ومعاونيهم من البدو والإخوان لتهريب عناصرهم من السجون والتعدى على الحدود الشرقية.
وقال "أبو زيد"، فى شهادته : العناصر المتطرفة مثل الإخوان والجهادية السلفية وبعض العناصر الخارجة عن القانون شاركت فى اقتحام الحدود المصرية إبان الأحداث، وتم ضبط 5 أشخاص يقودون سيارة بدون لوحات وبحوزتهم أسلحة نارية وقنابل مدون عليها كتائب القسام حماس فلسطين، وطلقات خارقة، ومصدر معلوماتى جهات سيادية والأمن العام وأمن الدولة أنذالك، ومديرية الأمن التابع لها.
وتابع : المتسللين أطلقوا قذائف الهاون والأسلحة الثقيلة على 30 تمركزا أمنيا ومن بينهم مقر أمن الدولة وإصابة بعض الضباط، هناك محاضر بذلك، وصدرت تعلميات بسحب بعض الضابط من الأماكن التى شن عليها هجوم من المتسللين، لدعم أماكن أخرى ومراكز شرطية، وذلك لتوفير الأسلحة لهم، وسيطر المتسللين على مساحة تصل لـ200 كيلو تقريبا، بعد أن دمروا أماكن التأمين الشرطى بها وفجروا النقاط الأمنية.
واستكمل الشاهد : المتسللون قاموا بعمل أكمنة لتفتيش السيارات والبحث عن عناصر شرطية، وتم انتداب 3 ضبابط من مديرية أمن الدقهلية بشكل رسمى، حيث كان يتم الدفع بعدد من الضباط لهذه المناطق، للمشاركة فى التصدى للمتسللين، تم توفير سكن لهم داخل أحد الفنادق، ولكن الضابط لم يمتثلوا لذلك، وقرروا التوجه إلى محل عملهم السابق، فتم استدعائهم بمديرية الأمن والتنبيه عليهم بعدم مغادرة محل إقامتهم الحالى دون إخطار رؤسائهم، خاصة عقب سيطرة المتسللين على مساحات واسعة من الحدود ونصب أكمنة للبحث عن رجال الشرطة، ولكن الضباط لم يمتثلوا للأوامر الصادرة لهم، وقاموا مساء يوم 4 فبراير 2011 باستقلال سيارة ملاكى ملك أحدهم وغادروا محال إقامتهم بشمال سيناء، متجهين إلى محل عملهم السابق عبر الطريق الدولى، وفور علمنا بذلك حاولنا التواصل معهم عبر هواتفهم المحمولة، ولكن دون جدوى، وبالفعل تم التواصل مع ذويهم لمعرفة وصولهم لمحل إقامتهم من عدمه، وأيضا لم يتم التوصل لشئ، وبعد أسبوع من ذلك تم العثور على سيارة الضابط داخل أحد المدقات الجبلية بمنطقة بعمق 4 كيلو محترقة بالكامل، وبعد ذلك جاء إخطارا لمديرية الأمن يفيد بلاغ من زوجة أحد الضباط بخطفه، ولا نعلم عنهم شيئا وهل هم على قيد الحياة أم لا.
واستطرد الشاهد : الأعداد التى اقتحمت الحدود كانت كبيرة تفوق 6 آلاف شخص، دخلوا للبلاد بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق، مؤكدا أن مساحة الأنفاق تمكنهم من إدخال أسلحة ثقيلة وذخائر وسيارات مفخخة.