شهدت منطقة المعادي جريمة قتل بشعة، حيث قام متسول بقتل باحث قانونى وسرقته بسبب خلافات بينهما.
بداية الواقعة تلقى قسم شرطة المعادى، بلاغ من "م. أ" 40 سنة، يفيد بأن صديقه "أحمد. ش" قتل على يد متسول منذ أسبوعين، كان يعطيه بعض الأموال واتفق معه على العمل نظير مبلغ مالى، ونشبت خلافات مالية بينهما، فطعنه المتهم داخل شقته وهرب، وهاتفه المجنى عليه لإنقاذه، ولكن المجنى عليه أنكر الواقعة أمام الأطباء بالمستشفى، وأضاف الشاهد أنه بعد وفاة صديقه قرر إخبار رجال الشرطة بالواقعة، وباشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة التحقيق.
وباستدعاء الطبيب لسؤاله حول الواقعة، افاد أن المجنى عليه حضر إلى المستشفى مصابا بجرح طعنى من جانب البطن، توغل إلى الأمعاء، وأصابه بتهتكات شديدة، وبسؤاله عمّا إذا كان أحد اعتدى عليه لتحرير محضر رسمى بالواقعة، نفى وقال إنه سقط على قطعة حديدية "سيخ" أدت إلى إصابته.
وأضاف الطبيب أن المجنى عليه احتاج إلى إجراء عمليات جراحية بالأمعاء نتيجة الإصابة، ومكث فى المستشفى لمدة أسبوعين، ولكنه توفى متأثرا بإصابته، لكبر سنه وصعوبة الإصابة والعمليات التى خضع لها.
وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه باحث قانونى فى العقد الخامس من العمر، يقطن داخل شقة سكنية، بمنطقة طرة البلد، التابعة لقسم شرطة المعادى، وقبل الحادث كان يتردد عليه أحد الأشخاص لفترة كبيرة، وأنه وراء ارتكاب واقعة طعن المجنى عليه، داخل شقته بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات مالية، وفر هاربا، وبتكثيف التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم.
وأمام النيابة قال المتهم بأنه تشاجر مع المجنى عليه يوم الواقعة، بسبب خلافات مالية بينهما بسبب علاقة شذوذ، فطعنه بسكينا فى الجنب وترك السكين داخل جسده، ثم سرق هاتفه و"ريسيڤر" وبعض الأموال.
وأضاف المتهم فى أقواله أن المجني عليه تعرف عليه في الشارع واتفق معه على ممارسة الشذوذ مقابل مبالغ مالية، لكنهما اختلفا بعد ذلك ورفض المجنى عليه إعطاءه أموالا كان بحاجه لها، فقرر سرقته.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 على ذمة التحقيقات ، وأمرت بتشريح جثة المجنى عليه، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير بها، والاستعلام عن أهلية المتوفي والتصريح بدفنه، عقب ذلك، وطلبت من رجال المباحث استكمال تحرياتهم حول الواقعة.
وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط مسكن المجنى عليه، والمستشفى وتفريغها وإعداد تقرير وافى عنها.