قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى عابدين، إحالة محاكمة ضابط و9 أمناء شرطة "مخلى سبيلهم" المتهمين بقتل مجدى مكين لدائرة أخرى لاستشعار الحرج، وكان المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، أمر بإحالة النقيب كريم مجدى، معاون مباحث، و9 من أمناء الشرطة إلى محكمة الجنايات بتهمة ضرب أفضى إلى موت.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم تعذيب المجنى عليه حتى الموت والإضرار العمدى بجهة عملهم وزارة الداخلية، وإحداث الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى لرفقاء مجدى مكين، والتزوير فى محضر الضبط الخاص بمجدى مكين وزملائه.
وكشف التقرير، عن أن الحالة المرضية التى كان يعانى منها المتوفى فى الرئتين والقلب ساعدت على تفاقم الحالة الإصابية، مشيرا إلى أنه مضى قبل اجراء الصفة التشريحية على الجثمان مدة يتعذر فنيًا تحديدها على وجه اليقين نظرا لحفظ الجثمان بثلاجة حفظ الموتى قبل اجراء الصفة التشريحية..
وانتهى التقرير النهائى للطب الشرعى، إلى أنه استنادا للكشف الظاهرى والصفة التشريحية والفحص النسيجى والفحص الكيميائى للعينات المأخوذة من جثمان مجدى مكين خليل، فإن الاصابات الموصوفة بالكشف الظاهرى من سحجات غير منتظمة الشكل تقع بأقصى يمين العنق أسفل صوان الاذن اليمنى وحتى يمين منبت الشعر الخلفى، وسحجات شبه دائرية الشكل تقع يمين الجبهة واعلى الحاجب الايمن بقطر حوالى 3 ملم وحتى 7 ملم، هى سحجات ذات طبيعة ردية حدثت من الضرب أو المصادمة بجسم صلب ايا كان نوعه..
ويرى الطب الشرعى، أن الاصابات الموصوفة بالكشف الظاهرى تعتبر سحجات متكدمة ومكتدمات متسحجة ذات طبيعة ردية وهى جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة من وقوف شخص أو أكثر على ظهر المتوفى وجذب يده للأعلى والخلف..
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين عددا من الاتهامات، بينها تعذيب أفضى إلى الموت والإضرار العمدى بجهة العمل "وزارة الداخلية"، وإحداث الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى لرفقاء مجدى مكين واستعمال القوة، كما اتهمت الضابط بالتزوير فى محضر الضبط؛ وكشفت التحقيقات، عن أن كاميرات مراقبة قسم شرطة الأميرية التى تحفظت عليها النيابة أظهرت مشهد تعرض زملاء مجدى مكين للضرب.