تمكنت مباحث الأموال العامة من ضبط موظف سابق بأحد البنوك بالإسكندرية لاستغلال موقعه الوظيفى وتزوير المستندات مما أضر بجهة عمله، وتمت عملية الضبط فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم الرشوة والفساد الوظيفى والتربح من أعمال الوظيفة والإضرار بالمال العام.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة قيام (نائب مدير إدارة بأحد البنوك "سابقاً"- تم إنهاء خدمته عام 2018 , مقيم دائرة قسم شرطة سيدى جابر بمحافظة الإسكندرية)، فى غضون عام 2015 بتزوير (40) نموذج طلب تمويل واردات بالعملات الحرة منسوبة للبنك التى يتم تقديمها ضمن مستندات الشحن إلى المنافذ الجمركية، بأسماء مستوردين وختمها بأختام منسوبة للبنك بغرض تقديمها للجمارك والحصول على الإفراج الجمركى للبضائع المستوردة "تسهيلات موردين" -على خلاف الحقيقة- على الرغم من عدم إختصاصه أو إختصاص الإدارة التى يعمل بها بإصدار أو التعامل بثمة نماذج تخص عمليات الإستيراد والتصدير، مما ترتب عليه أضرار مالية مستحقة عن قيمة البضائع التى تم الإفراج عنها بموجب تلك المستندات المزورة والتى بلغت قيمتها ( 2,195,621 ) إثنان مليون ومائة وخمسة وتسعون ألف وستمائة وواحد وعشرون دولار أمريكى بالإضافة لعدم تحصيل المصاريف الإدارية المستحقة للبنك والتى تُقدر قيمتها بمبلغ ( 376,276 ) ثلاثمائة وستة وسبعون ألف ومائتان وستة وسبعون جنيه مصرى.
وفى السطور التالية نرصد العقوبة التى ينتظرها المتهم :
حدد قانون العقوبات العقوبة فى مثل هذه الجرائم عدة مواد من القانون، حيث تراوحت العقوبات المقررة عليها ما بين الحبس عام إلى السجن 5 سنوات، مثلما جاء بالمواد من 206 إلى 210 بقانون العقوبات المصري.
وتضمنت المادة 206 من القانون أن يعاقب بالسجن كل من قلد أو زوّر شيئا من الأشياء الآتية سواء بنفسه أو بواسطة غيره، وكذا كل من استعمل هذه الأشياء أو ادخلها فى البلاد المصرية مع علمه بتقليدها أو بتزويرها وهذه الأشياء هى:
1ـأمر جمهورى أو قانون أو مرسوم أو قرار صادر من الحكومة، خاتم الدولة أو إمضاء رئيس الجمهورية او ختمه.
2- أختام أو علامات إحدى المصالح أو إحدى جهات الحكومة ختم أو إمضاء أو علامة احد موظفى الحكومة.
3- أوراق مرتبات أو بونات أو سراكى أو سندات أخرى صادرة من خزانة الحكومة أو فروعها.
4- دمغات الذهب أو الفضة.
فى حين تضمنت المادة 206 مكرر من القانون بأن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنين على الجرائم الواردة فى المادة السابقة إذا كان محلها أختام أو دمغات أو علامات لإحدى الشركات المساهمة أو إحدى الجمعيات التعاونية أو النقابات المنشأة طبقا للأوضاع المقررة قانونا أو إحدى المؤسسات أو الجمعيات المعتبرة قانونا ذات نفع عام.
وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد عن سبع سنين إذا كانت الأختام أو الدمغات أو العلامات التى وقعت بشأنها إحدى الجرائم المبينة فى الفقرة السابقة خاصة بمؤسسة أو شركة أو جمعية أو منظمة أو منشأة إذا كانت الدولة أو إحدى الهيئات العامة تساهم فى مالها بنصيب ما بأية صفة كانت.
ونصت المادة 207 على أن يعاقب بالحبس كل من حصل بغير حق على أختام أو دمغات أو علامات حقيقية لإحدى المصالح الحكومية أو إحدى جهات الإدارة العمومية أو إحدى الهيئات المبينة فى المادة السابقة واستعملها استعمالا ضارا بمصلحة عامة أو خاصة.
وتضمنت المادة 208 بأن يعاقب بالحبس كل من قلد ختما أو دمغة أو علامة لإحدى الجهات أياً كانت أو الشركات المأذونة من قبل الحكومة أو أحد البيوت التجارية وكذا من استعمل شيئا من الأشياء المذكورة مع علمه بتقليدها.
وأشارت المادة 209 فى قانون العقوبات إلى أن يعاقب بالحبس مده لا تزيد عن سنتين كل من حصل بغير حق على الأختام أو الدمغات أو النياشين الحقيقية المعدة لأحد الأنواع السالف ذكرها، واستعملها استعمالا مضرا بأى مصلحة عمومية أو شركة تجارية أو أى إدارة من إدارات الأهالى.
كما تضمنت المادة 210 على أن الأشخاص المرتكبين لجنايات التزوير المذكورة يعفون من العقوبة إذا أخبروا الحكومة بهذه الجنايات قبل تمامها وقبل الشروع فى البحث عنهم وعرفوها بفاعليها الآخرين أو سهلوا القبض عليهم ولو بعد الشروع فى البحث المذكور.