بعض الجرائم تحدث دون تخطيط وبعضها يجد المتهم نفسه في ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دور كبير في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.
"انفراد" تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دور كبير فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
في منطقة العمرانية كان "ع.م" يعمل في محل الجزارة كعادته كل صباح، وأثناء العمل طلب منه صاحب محل الجزارة الذهاب إلى الصيدلية لشراء بعض الأدوية الخاصة به، وكانت تلك الصدفة هي التي دفعته لارتكاب جريمة قتل فيها زوجته وبائع خضروات بعدما ضبطهما في أحضان بعضهما البعض على فراش الزوجية.
توجه "ع.م" إلى الصيدلية لشراء بعض الأدوية، وانتهز فرصة تواجده بالقرب من منزله للتوجه إلى زوجته والاطمئنان على حالها، ومعرفة ما إذا كانت تريد بعض المستلزمات ليبتاعها إليها من عدمه، ولكن ما شاهده داخل المنزل لم يكن يتوقعه.
صعد "ع" على دراج السلم بخطوات ثابتة، فتح الباب ودخل المنزل، سمع أصوات صادرة من غرفة نومه، أثارت ريبته، توجه على الفور إلى الغرفة، وقبل أن يفتح الباب، سمع صوت رجل غريب بالداخل، فشعر بأن شيئًا غريبًا يحدث، توجه إلى المطبخ واستل سكينًا، وفتح باب غرفته، فوجد زوجته في أحضان رجل غريب، فانهال عليهما طعنًا حتى لقوا مصرعهما غارقين في دمائهم.
مناظرة الجثث كشفت عن إصابة الزوجة بطعنتين أسفرت عن وفاتها، وإصابة بائع الخضار بـ 15 طعنة قاتلة أودت بحياته في الحال، واعترف أمام جهات التحقيق بجريمته وقال: "صاحب محل الجزارة الذي أعمل فيه طلب مني إحضار دواء فاستغليت قرب الصيدلية من منزلي فتوجه إلى المنزل وفوجئت بزوجتي في أحضان عشيقها، فقتلتهما".