لتاريخه الحافل بالجرائم، أطلق عليه لقب أخطر بلطجى بمصر القديمة، حتى سقط فى قبضة رجال المباحث، على الطريقة السينمائية، بعدما تنكر عدد من رجال الشرطة فى زى عمال، بمحيط مسكنه، وتمكنوا من ضبطه، وقبل مرور أسبوع على القبض عليه، كانت النهاية السريعة المفاجئة، بانتحاره داخل محبسه.
رأفت عبد الشكور حسن، الشهير بـ"خنوفة"، ابن عزبة أبو قرن بمصر القديمة، أصبح بين ليلة وضحاها، أحد اباطرة الإجرام المرصودين على رادار الأجهزة الأمنية، لخطورته على الأمن العام، خاصة بعد أن تمكن من الهرب خلال أحداث الانفلات الأمنى بثورة يناير، من سجن 430 بوادى النطرون، خلال قضائه فترة السجن فى قضية مخدرات، كما أن دفتر سوابقه الإجرامية يحتوى على 18 قضية، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى 6 قضايا سرقة وضرب، بالإضافة إلى اتهامه فى قضية إتلاف سيارة شرطة، وقضية شروع فى قتل، ومحكوم عليه فى قضية مخدرات، بالسجن 10 سنوات، وإطلاق أعيرة نارية تسببت فى مصرع أحد الأشخاص، إضافة إلى قضية مشاجرة اتهم بها بإطلاق أعيرة نارية وإلقاء مولوتوف، والتسبب فى حدوث تلفيات بـ 3 سيارات.
خلال شهر يوليو عام 2011، أعدت مديرية أمن القاهرة حملة أمنية استهدفت عزبة ابو قرن بمصر القديمة، وألقت القبض على عدد من الخارجين عن القانون، إلا أن "خنوفة" قرر إعلان تحديه للأجهزة الأمنية، فجمع ما يقرب من 300 شخص من أعوانه، بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وقادهم للهجوم على قسم الشرطة، لتهريب المضبوطين خلال الحملة الأمنية، لتقع المواجهة بينهم وبين رجال الشرطة، ويفشل "خنوفة" وأنصاره فى اقتحام القسم، ويفر هاربا.
حاول "خنوفة" اقتحام قسم شرطة صمر القديمة مرة أخر، خلال شهر أغسطس، خاصة بعد أن تم القبض على زوجته ووالدته، وحطم وأنصاره كشك مرور أسفل كوبرى الملك الصالح، وأصاب أحد ضباط الشرطة، كما أحرق دراجة نارية خاصة بإدارة المرور، وقطع طريق صلاح سالم بمساعدة أنصاره، إلا أنه فشل للمرة الثانية فى تحقيق مراده من اقتحام قسم مصر القديمة، بعد تصدى قوات الأمن لمحاولته، وإجباره على الفرار.
مديرية أمن القاهرة وضعت خطة للإيقاع بـ"خنوفة"، من خلال تنكر عدد من رجال الشرطة فى زى عمال مدنيين، وانتشارهم بمحيط مسكنه بعزبة أبو قرن، وفور تحديد مكانه، تمكنوا من محاصرته والقبض عليه، ليتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة إلى قسم الشرطة، فى ضربة أمنية ناجحة للإيقاع بأحد أخطر العناصر الإجرامية، يوم 23 أغسطس 2011.
تم عرض "خنوفة" على النيابة، لتقرر حبسه على ذمة التحقيق، بعد توجيه عدة اتهامات له، ويتم إيداعه داخل سجن ليمان طرة، بعد مرور 5 أيام على القبض عليه، إلا أنه قرر أنها الأمر على طريقته الخاصة، فأعد مشنقة لنفسه باستخدام ملابسه، وأنهى حياته منتحرا، ليتم العثور العثور عليه مفارقا الحياة يوم 27 أغسطس 2011.