بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجني عليه، الذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل جريمته ذات طابع طريف، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو كيفية تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده.
قرر رجل يبلغ من العمر48 عاما سرقة أحد البنوك في إحدى الدول الأوروبية، ومن أجل إخفاء هويته قرر أن يتخفى في شخصية سيدة، فارتدي باروكة شقراء وصدرًا صناعيًا وبنطال أنثوى، وحمل في يد حقيبة يد سيدة، ولكنه نسى أن يخفى معالم رجولته، فأبقى شنبه ولحيته ظاهرين على وجهه دون أن يحلقهما، وكانا كفيلين، بأن يثيرا الشبهات حوله ومن ثم القبض عليه.
كاميرا المراقبة داخل البنك اكتشفت زيف مظهر "دينيس هوكيندز" بعدما نسي حلاقة شنبه ولحيته الخفيفة، ولكنه تمكن من الهرب قبل أن يقع في قبضة مسئولي الأمن في البنك أو قوات الشرطة التى تأخرت في القدوم إلى البنك.
رغم فشل هوكيندز في سرقة البنك نتيجة غبائه ومظهره الذي كشف نيته، فهو لم يتعظ أو يتعلم من خطائه الماضي، ولكنه فشل أيضًا في التخفي بعد الجريمة، فبعد أن أصدرت الشرطة نشرة لتعقبه، اتصل عامل داخل محطة وقود يبلغ عن محاولة شخص بهذه الأوصاف سرقة سيارة، وعندما وصلت الشرطة وجدته مغطى بطلاء أحمر بعدما انفجرت في وجهه عبوة طلاء، حاول استخدامها في إخفاء معالم وجهه.