بعض الجرائم تحدث دون تخطيط وبعضها يجد المتهم نفسه في ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دور كبير في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.
"انفراد" تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دور كبير فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في كشف لغز العثور على جثة سيدة مقتولة خنقًا بوشاح، في مركز طلخا بمحافظة القليوبية، ورغم أن أجهزة الأمن شكت منذ البداية في أن الزوج وراء الجريمة؛ إلا أنها لم يكن لديها أي دليل واضح، لتوجيه الاتهام إليه.
بعد ورود بلاغ من شقيق المجني عليها "محمد"، والذي اكتشف وفاتها بعدما عثر على جثتها داخل المنزل، انتقل رجال المباحث إلى مكان الجريمة، وبالفحص تبين وجود جثة المذكورة ترتدي ملابسها كاملة، ووجود بقع زرقاء بالوجه والرقبة ونزيف في الأنف، وتبين سلامة الأبواب والنوافذ.
وكشف تقرير الطب الشرعي وجود علامات زرقاء بالوجه والرقبة، واختناق حاد ونزيف الأنف، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وبسؤال شقيقها لم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وأكد أنه علم بالوفاة من الأهالي.
وخلال التحريات، توصل رجال المباحث لهاتف نجل المتوفية الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، ليجدوا عليه مقطع فيديو للأب وهو يقوم بخنقها مستخدما وشاح، فتم استدعاء المتهم، وإعادة مناقشته، وبعرض مقطع الفيديو اعترف بارتكاب الواقعة، وقتله زوجته لشكه في سلوكها وكثرة المشادات بينهما ولكونها لم تعامله باحترام.