بعض الجرائم تحدث دون تخطيط، وبعضها يجد المتهم نفسه فى ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دورا كبيرا في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.. "انفراد"، تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دورا كبيرا فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
بعد أعوام من مقتله على يد صديقه وزوجته، كشفت الصدفة الجريمة، وقدمت المتهمين لجهات التحقيق، بعدما ظنوا أنهم أفلتوا من العقاب، بطريقة درامية غير متوقعة.
علاقة عاطفية ربطت بين ربة منزل وصديق زوجها في إحدى قرى مركز البدرشين بجنوب الجيزة، وتطورت تلك العلاقة لممارسة الرزيلة، وظلت علاقاتهم في الخفاء، حتى قرروا أن يتخلصوا من الزوج ليخلوا لهما الجو، فخنقه العشيق بإيشارب، بعدما خدرته الزوجة، وسهلت لعشيقها دخول المنزل.
لم يثير مقتل الزوج أي شبهات وجاء التقرير الطبي ليقول إن الوفاة حدثت نتيجة سكتة قلبية وتوقف عضلة القلب، وانتهى الجزء الأول من القصة على ذلك، ولكن جلسة مزاج كشفت المستور، بعد سنوات من الجريمة.
أثناء جلوس المتهم في جلسة مزاج يتعاطى المواد المخدرة والكحوليات، غاب عن الوعي، وبدأ يتحدث عن صديقه القتيل وزوجته وعلاقته بها، واعترف خلال تلك الجلسة بقتل زميله بمساعدة زوجته، بعدما خدروه وخنقوه، فسجل أحد الحضور ما قاله المتهم، وأخبر شقيق الضحية بما عرفه فجن جنونه.
أصبح لدى أجهزة الأمن دليل جديد في قضية وفاة "إمام" التي تحول وصفها من وفاة طبيعية، إلى جناية قتل، وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم وزوجة القتيل، وحققت معهما، وأصدرت قرار بحبسهما، وفور انتهاء التحقيقات في القضية واعترافهما بجريمتهما، أحيلوا إلى محكمة الجنايات.