زى النهاردة من 4 سنوات، وبالتحديد يوم 26 يوليو 2016، استمعت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، والتى أصبحت الدائرة الأولى إرهاب، لأقوال الشهود فى إعادة محاكمة 156 متهما فى قضية اتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
واستمعت المحكمة فى تلك الجلسة لشاهد الإثبات رقم 23، والذى قال بعد حلف اليمين، إنه استيقظ من النوم على صوت إطلاق النار فى حوالى الساعة 8 ونصف صباح يوم الأحداث، وأنه وجد الأهالى متواجدون أمام محلاتهم لحمايتها من المتظاهرين.
وأضاف الشاهد أنه رأى 6 أشخاص من بينهم 4 ملثمين يحملون أسلحة نارية متنوعة من بين المتظاهرين، وعن سؤال رئيس المحكمة حول الهدف من المظاهرات، أكد الشاهد أن هدف المتظاهرين هو الانتقام من ضباط المركز بسبب فض اعتصام رابعة والنهضة، وأضاف الشاهد أنه رأى عساكر تجرى فى الشارع السياحى وبعض المتظاهرين يعتدون عليهم بالضرب.
وأشار الشاهد إلى أن المتهم محمد رشيدة كان يحصل إتاوات من المسروقات التى خرجت من ديوان مركز شرطة كرداسة، وأن المتهمين محمد زكى وعصام مقلد سبوا الأهالى بسبب إغلاقهم للممر المؤدى لمركز الشرطة من الخلف.
وتقدم 155 من المتهمين بطعن على الحكم أمام محكمة النقض وأوصت نيابة النقض بقبول طعون المتهمين شكلا، وفى الموضوع بإلغاء أحكام الإعدام والإدانة الصادرة ضدهم، وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة، لتصدر المحكمة حكمها فى 3 فبراير الماضى بعد عام كامل من حكم الجنايات بنقض الحكم و إعادة محاكمة المتهمين من جديد أمام دائرة جديدة للجنايات.