90 يوم يكون خلالها "الملياردير الشهير" وعضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ونائب مجلس الشورى المنحلين، والنجل الأصغر لأحد أكبر رجال الأعمال، هشام طلعت مصطفى خارج أسوار السجن بقوة القانون، بعد قضائه ثلاثة أرباع مجموع مدة العقوبة التي يقضيها في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بحسب مصادر قضائية مطلعة
القضية التي عرفت إعلامياً بقضية " الملياردير والمغنية" تعود إلى أغسطس 2008 عندما تردد إسمه في عدد من وسائل إعلام عربية على خلفية علاقته بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في 29 يوليو من العام نفسه.
خيوط القضية بدأت بعدما ألقت الشرطة المصرية القبض على منفذ الجريمة رجل الأمن وضابط الشرطة الأسبق محسن السكري بعد تنسيق مع شرطة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم الحكم عليه بالاعدام.
في الثاني من سبتمبر أعلن النائب العام آنذاك عبد المجيد محمود إحالة هشام طلعت مصطفى إلى محكمة الجنايات، بعد استصدار إذن من مجلس الشورى لاتخاذ الاجراءات الجنائية ضده.
في 21 مايو 2009 أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق المتهمين هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري للمفتي لأخذ رأيه الشرعي بإعدامهما بعد إدانتهما بقتل المطربة اللبنانية، بينما تم إعلان الحكم النهائي في 25 يونيو من نفس العام. وبالفعل تم الحكم بالاعدام في هذا التاريخ.
توالت الأحداث في القضية حيث قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، بجلسة 28 سبتمبر 2010 بتخفيف الحكم الصادر ضد هشام طلعت مصطفى من الإعدام إلى السجن 15 عاماً و 25 عاماً ضد ضابط أمن الدولة الأسبق محسن السكري إضافة إلى 3 سنوات عن تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، مع مصادرة الأموال والسلاح.
القضاء الإدارى يقضى برفض دعوى الإفراج الصحى عن هشام طلعت مصطفى
قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، في 7 سبتمبر الماضي برفض دعوى هشام طلعت مصطفى، التى يطالب فيها بالإفراج الصحي عنه، لتوافر جميع شروط الإفراج القانونية لحالته الصحية. وطالبت الدعوى بعودة المدعى من محبسه إلى مستشفى مناسب لحالته لتلقى العلاج بالعناية المركزة، وتحت إشراف فريق طبى، درءًا لخطر الموت المحقق للمدعى، قبل الفصل فى الدعوى، لأن التحاليل الطبية لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى أثبتت إصابته بداء النشواني، وهو مرض يصيب القلب والكلى بترسب نوع معين من البروتين (amyloid) الذى يزيد إفرازه فى الجسم بصورة غير طبيعية، ما يؤدى إلى ترسبه فى الأنسجة المتنوعة لأعضاء الجسم مسببًا خللاً وظيفيًا فى هذه الأنسجة، ما قد يؤدى إلى الفشل الوظيفى الكامل، وهو ما قد يؤدى لحدوث الوفاة.
محكمة القضاء الإداري، قضت برفض الدعوى حيث أسست حكمها على أن المرض المصاب به المدعى لا يهدد حياته بالخطر أو يعجزه عجزاً كلياً أو أياً من الأمراض الأخرى التى إصابته، ومن ثم فإن شروط الإفراج الصحى عنه طبقا للمادة 36 قد تخلفت ولا يصح الإفراج عنه صحياً، وامتناع جهة الإدارة عن الإفراج قد وافق صحيح القانون.
قضى هشام طلعت مصطفى عامين من مدة حسبه في بمستشفى السلام الدولي بالمعادي، حيث ينتشر العشرات من أمن المستشفى أمام بوابة المرضى والزائرين وفي محيطها، وسط شبه غياب من قوات الشرطة .
مصادر طبية: حالته الصحية جيدة
وكانت مصادر طبية من داخل المستشفى، أكدت أن الحالة الصّحية لطلعت مصطفى مستقرة، وجميع أجهزة الجسم تعمل بكفاءة عالية، ويتابع بنفسه الأحداث الجارية من خلال القنوات الفضائية، المسموح بهما ضمن الباقة الفضائية البالغ عددها 20 قناة فى غرفته، بالإضافة إلى قراءة الصحف اليومية، وامتيازات عديدة تبدأ بإمكانية دخوله على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
جناح هشام طلعت في المستشفى
هشام طلعت مصطفى إستأجر جناح كامل مكون من 15غرفة فندقية، حسب تأكيدات مصادر داخل مستشفى السلام، حيث يترواح إيجار اليوم الواحد ثمن للغرفة الفندقية من 4000 - 5000 جنيه بإجمالى 720 ألف جنيه فى العام الواحد.
بعد أيام قليلة لا تتجاوز ثلاثين يوماً يكون هشام طلعت مصطفى حراً طليقاً فهل سيكون لذلك تأثيراً مباشراً على أسعار وسوق العقارات صعوداً او هبوطاً وهل سيعاود ممارسة العمل السياسي مرة أخرى ولو من بعيد أو حتى تحت غطاء؟