"ضربنى ومش هسامحه واللى فى القلب فى القلب".. هذه الكلمات بدأ بها "صلاح.ح.ف" حديثه وهو يبكى داخل نيابة حلوان أثناء تقديمه بلاغا يتهم فيه نجله بالتعدى عليه.
وقال صلاح باكيا: "كنت متزوج من امرأة ولدى منها شابين وفتاة فهجرتها لخلافات بيننا وتركت معها أولادى الثلاث وتزوجت بامراة أخرى أنجبت منها هى الأخرى ولدين، ولكنى لم أنس أولادى من زوجتى السابقة فإنى أراعى الله فيهم وأتفقد أخبارهم دائما وأتواصل معهم وقمت بالصرف عليهم وزوجتهم جميعا".
وتابع، فى أحد الأيام حضر ابنى الأكبر إبراهيم يطلب منى مبلغ 2000 جنيه لأنه يمر بضائقة مالية وهو الآخر رب أسرة وعليه أن يسدد مالا لأصحابه قد اقترضه منهم ولم أتردد فى اصطحابه معى يوم القبض، حيث أعمل سواقا بشركة لأعطى له المال وطلب منى أولادى من الزوجة الأخرى أن يذهبوا معى ولكنى رفضت وليتنى اصطحبتهم معى لكنت نجيت من ما فعله بى ولدى الأكبر، فبعد سحبى لمرتبى قام ولدى باصطحابى إلى مكان زراعى وأخذ مرتبى كاملا وتركنى لولا اتصال أبنائى من الزوجة الثانية واستغاثتى بهم".
وأردف، لم تكن تلك المرة الأولى فى النصب على من نجلى فكنت قد اشتريت تروسيكل لبيع الخضار عليه قام أيضا بإخفائه عند أحد أصحابه حتى لا أعثر عليه، وقمت بعد هذا كله للذهاب إلى منزل ولدى لأعاتبه وأقم بتقويمه من جديد، ولكنه انهال على بالسب والشتائم قائلا: أنت عمرك لا صرفت علينا ولا ربتنا فانفعلت عليه وقمت بسبه، ولكنه لم يرحم شيخوختى وقام بضربى وطردى من منزله ونسى أنه هو وماله لى، ومن شدة الحزن أصبت بجلطة فى المخ ترتب عليها عدم الحركة الكاملة التى جعلتنى جليس الفراش، ولم أتمكن من التحدث بصورة طبيعية وبعدها قاموا بعض الأصدقاء بمحاولة التهدئة والصلح وأتوا بولدى إلى، ولكنى علمت أن ولدى جاء إلى ليس طمعا فى مسامحتى أو التكفير عن الذنب ولكن من أجل الأصدقاء ليس أكثر، واختتم حديثة قائلا: "أنا تعبت منه وعارف إنه ضميره مش سليم ومش هتغير واللى فى القلب فى القلب".