أصدرت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة ، حكمها في القضية رقم 205 لسنة 58 قضائية عليا ، بمجازاة 7 مسئولين بحي غرب مدينة نصر، بينهم اثنين من رؤساء الحي السابقين، بعد ثبوت قيامهم بتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، واستغلالها في إقامة مشاتل وساحات انتظار سيارات عليها دون وجه حق.
أكدت المحكمة عبر أسباب حكمها أن المتهم الأول محمد عبد الرحمن علي، رئيس حي غرب مدينة نصر التابع لمحافظة القاهرة سهل قبل إحالته للمعاش استيلاء 13 مواطنا وهم هشام مصطفى على ـ سهير محمد حسانين ـ صباح أحمد محمد ـ منال كمال سيد ـ أشجان أحمد عبد الحميد ـ وائل حسين جيارة ـ على حلمي محمد ـ خالد عبد الحميد أحمد ـ حازم محمد أحمد ـ مصطفى محمد أحمد ـ محمد إبراهيم مدبولي ـ محمد توفيق أحمد ـ محمود إسماعيل محمد، على أراض من أملاك الدولة.
ووافق على استغلالها مشاتل رغم عدم اختصاصه بذلك وبالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات ودون اتباع الإجراءات القانونية إستندت المحكمة في حكمها إلى اعتراف المتهم بأنه رخص للمواطنين بإقامة مشاتل على أراضي الدولة بالرغم من عدم صدور تفويض له في هذا الشأن من محافظ القاهرة باعتباره السلطة المختصة في هذا الشأن، فمن ثم يكون قد تنكب الطريق السوي بشأن استغلال الأراضي مما أدى إلى الإضرار الجسيم بأموال الدولة، والمتمثل في عدم طرحها في مزايدات وصولا لاستغلالها بأعلى سعر ممكن، وهو ما يشكل ذنبا إداريا في حقه.
ووافقت المتهمة الثانية فهيمة صالح أحمد، رئيس حي غرب مدينة نصر، قبل إحالتها للمعاش على استغلال المواطنة فايزة فارس جزءا من المشتل المنتفعة به بشارع صادق جوهر كساحة انتظار سيارات رغم عدم اختصاصها بذلك وبالمخالفة لقرار التقسيم، وأصدرت أمرا لمدير الساحات برفع سعر مقابل الانتفاع بالمخالفة للقانون ولم تتخذ الإجراءات القانونية حيال استيلاء المواطنة فايزة فارس على المشتل، ولم تتخذ الإجراءات اللازمة حيال استيلاء المواطن هشام مصطفى، على قطعة أرض من أملاك الدولة وإقامة مشتل عليها، وسهلت للمواطن أحمد مسعد عيد الاستيلاء على أراضي الدولة ووافقت على استغلالها ساحة انتظار سيارات رغم عدم اختصاصها وبالمخالفة للقانون وتبين أن المتهمة سهلت أيضًا استيلاء عدد من المواطنين على أرض أملاك دولة بشارع صادق جوهر لاستغلالها ساحة انتظار سيارات مقابل مبلغ شهري رغم عدم اختصاصها وبالمخالفة لقرار التقسيم ودون اتباع الإجراءات القانونية.
ولذلك تكون قد أخلت بواجبات وظيفتها التي تحتم عليها الالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها، وعدم التصرف في أملاك الدولة على نحو يخالف القانون بما أدي إلى الإضرار الجسيم بأموال الدولة، وهو ما يعد ذنبا إداريا يتعين القضاء بمجازاتها عليه وجاء بأوراق القضية أن المتهم الثالث عيد إمام غنيم، مدير إدارة الساحات بالحي أهمل الإشراف والمتابعة على أعمال المتهم السادس، مما أدى إلى إصداره حافظات توريد مبالغ مالية خاصة بمشتل فايزة فارس دون سند قانوني، بالإضافة إلى قيامه بتحصيل مقابل استغلال المواطنين أحمد مسعد ساحة رقم 7، وفايزة فارس ساحة رقم 9 للأرض أملاك الدولة كساحات انتظار سيارات مقترحًا تحديد سعر مقابل الانتفاع لساحة انتظار باسم فايزة فارس رغم أن ذلك الأمر من اختصاص لجان التثمين بالمحافظة، فمن ثم يكون ما قام به مخالفا للقانون، ويعد إخلالا منه بواجبات وظيفته التي يتعين عليه أن يؤديها بالدقة والأمانة المطلوبة، وبالتالي يشكل ذنبا إداريا في حقه.
وسهل المتهم الرابع على إبراهيم محمد، سكرتير عام الحي، استيلاء كل من المواطنين شهد طه ومحمد عبد المعطي على أراضي الدولة ووافق على استغلالها كمشاتل بالمخالفة للقوانين واللوائح ورغم عدم اختصاصه بذلك، وبالمخالفة للقانون، وتمثل إخلالا منه بواجبات وظيفته التي تحتم عليه الالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها، وعدم التصرف في أملاك الدولة على نحو يخالف القانون بما يؤدي إلى الإضرار الجسيم بأموال الدولة ولم يتخذ المتهم الخامس منيع عيسى صالح، مدير إدارة الأملاك الإجراءات القانونية اللازمة حيال تعدي المواطنين فايزة فارس على مشتل وأحمد مسعد على ساحة انتظار سيارات وإسلام عزب وآخرين على ساحة انتظار سيارات والبناء عليها دون ترخيص ـ كما تراخى في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تعدي المواطن هشام مصطفى على أرض أملاك دولة والبناء عليها دون ترخيص، وهو ما يعد إهمالا جسيما منه في أداء واجبات وظيفته والتي توجب عليه أداء عمله بدقة وأمانة.
وجاء بأوراق القضية أن المتهمين السادس سعد محمد خلف والسابع شحتة صديق عبد الرسول، مديري إدارة الأسواق بالحي، سهلا استيلاء جميع مستغلي المشاتل التابعة للحي وعددها 26 مشتلا على أراضي أملاك دولة رغم إنشاء تلك المشاتل دون موافقة السلطة المختصة وبالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات، وذلك بتحصيل مقابل انتفاع منهم دون اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم ولم يتخذ المتهم السادس منفردًا إجراءات تحصيل متأخرات على 11 مشتلا، مما يؤكد أن المخالفة التي ارتكبها المتهم قد بلغت درجة كبيرة من الجسامة وامتد ارتكابها فترة طويلة من الزمن بشكل ينبئ عن إهمال المحال الثالث بوصفه رئيسه المباشر في متابعته بصورة أدت إلى استمراره في ارتكابها، ويعد إخلالا منه بواجبات وظيفته التي يتعين عليه أن يؤديها بالدقة والأمانة المطلوبة.
وسهل المتهم السابع استيلاء المواطنين صباح أحمد ومنال كمال وأشجان أحمد وعلي حلمي وخالد عبد الحميد وحازم محمد ومصطفى أحمد ومحمد إبراهيم وومحمد صلاح ومحمد توفيق ومحمود إسماعيل وعادل محمد ونوال أحمد وحسين إبراهيم وإيهاب شوقي وإمام سيد وشهد طه ومحمد عبد المعطي على 18 مشتلا بأن حرر مذكرات لهم لمنحهم أراضي أملاك دولة بالمخالفة لقانون الإدارة المحلية وتقديره سعر مقابل انتفاع قيمته جنيه واحد شهريًا بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات، ويعد ذلك إخلالا منه بواجبات وظيفته التي يتعين عليه أن يؤديها بالدقة والأمانة المطلوبة وأنتهت المحكمة إلى مجازاة محمد عبد الرحمن علي وعلي إبراهيم محمد بغرامة تعادل ثلاثة أضعاف الأجر الأساسي الذي كان يتقاضاه كل منهما في الشهر عند انتهاء خدمتهما، ومجازاة فهيمة صالح أحمد بغرامة تعادل الأجر الوظيفي الذي كانت تتقاضاه في الشهر عند انتهاء خدمتها، وخصم أجر شهرين من راتب كل من عيد إمام غنيم ومنيع عيسى صالح، وسعد عبد النظير محمد وشحتة صديق عبد الرسول