ينشر "انفراد" تحقيقات النيابة العامة حول واقعة، اعتداء أمناء شرطة على الأطباء والممرضين بمستشفى المطرية.
وروت "منى عبد الرحمن"، إحدى الممرضات بمستشفى المطرية وإحدى شهود العيان، خلال تحقيقات النيابة التى أجراها المستشار محمد البشلاوى، الرئيس بنيابة شرق القاهرة، تفاصيل الواقعة، حيث قالت: "اللى حصل إن يوم الخميس قبل اللى فات الساعة 2 الصبح وأنا فى النبطشية بتاعتى دخل علينا 3 أفراد لابسين لبس مدنى وكان معاهم واحد فى جرح كان واضح إنه جرح بسيط فى وشه، وكانوا داخلين عاملين زيطه كبيرة فى المستشفى".
وأضافت منى: "وساعتها مكناش نعرف مين دول أصلاَ، وكانوا يصرخوا ويقولون الحقونا الراجل بينزف، والدكتور أحمد السيد ساعتها جه وشاف الحالة، وحاول يهدى فيهم، وقالهم إن الحالة بسيطة ومتستدعيش كل اللى بيحصل ده، ساعتها رد عليه واحد منهم وقاله: إزاى بسيطة وهى لازم تتخيط، راح الدكتور قالهم لأ خالص مش محتاجة خياطة ولا حاجة أنا هعمل اللازم، دا احنا بيجيلنا حالات صعبة وبنعالجها من غير تخييط، ساعتها هما فضلوا يزعقوا معاه، وقالوله لازم تخيطله، وتعملنا تقرير بكدا، راح هو رد عليهم وقالهم إنتوا هتعلمونى شغلى".
وأشارت: "قام الأفراد الـ3 مسكوا الدكتور وتعدوا عليه بالضرب، وفضلوا يشتموا فى الأطباء اللى موجودين فى المستشفى، وكسروا النضارة بتاعته، ولما حاول يدافع عن نفسه، راحوا اتلموا عليه ووقعوه فى الأرض، وفضلوا يضربوا فيه بالشلاليت، لدرجة أن الدكتور مؤمن و2 دكاترة كمان أول ما سمعوا اللى بيحصل حضروا على طول عشان يساعدوا الدكتور أحمد، قاموا اعتدوا على الدكاترة كلهم لدرجة أن فى واحد منهم داس على رأس الدكتور أحمد بالجزمة بتاعته، كل دا واحنا بنصرخ".
وتابعت: "قام الأشخاص الثلاثة خدوا الدكتور أحمد وحبسوه جوه إحدى الغرف بالمستشفى، وفضلوا يقولوا إحنا هنموته هنا ومحدش هيقدر يحوشه مننا، وقالوا لبعض احنا هناخده على القسم، ولما الدكاترة حاولوا يخلصوه منهم رفعوا عليهم السلاح، وقالوا بالنص (اللى هيقرب هنموتوا)، ساعتها الدكتور أحمد رفض يمشى معاهم، قاموا اتكلموا فى التليفون وسمعتهم وهما بيقولوا للناس فى التليفون تعالوا دلوقتى، وبعد شويه لقينا ناس شكلهم بلطجيه داخلين علينا، راحوا سحلين الدكتور أحمد على الأرض من الغرفة لغية ما خدوه على سيارة الشرطة، وقالوله وهما بيجرجروه على الأرض (احنا بنجيبكوا بالملايات من عند الممرضات)، وكانوا بيشتموه بالأب والأم، وده كل اللى شفته".
وفى السياق ذاته، استمعت النيابة إلى أقوال نقيب الأطباء، حسين خيرى، ووكيل النقابة منى مينا، فى واقعة غلق مستشفى المطرية، وعدم استقبالها للمرضى، حيث أكد النقيب أن المستشفى عادت للعمل بشكل كامل، والإضراب لم يتسبب فى تعطيل استقبال المرضى بقسم الطوارئ الذى كان يعمل على مدار الساعة.
من جانبها، قررت النيابة العامة، احالة الـ9 أمناء الى المحاكمة الجنائية العاجلة، على خلفية اتهامهم بالتعدى على الأطباء والممرضين بمستشفى المطرية .