الواقع والحقيقة يؤكدان أن الطائرة المصرية المختفية منذ فجر، اليوم، التابعة لشركة مصر للطيران عقب قدومها من من باريس إلى القاهرة من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان، لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبقها 9 رحلات طيران غامضة أشبه بالألغاز التي عجز الجميع من خبراء ومحللين من إيجاد فك شفرتها .
اللغز الأول:
كانت أميليا هارت هي الحالة الأولى عندما اختفت طائرتها فوق المحيط الهادئ عام 1937، هي ومرافقها الملاح فريد نونان، خلال محاولتها القيام بجولة حول العالم، وكان التفسير الذي ذهب إليه الخبراء وظل هو المطروح حتى الآن أن وقود الطائرة نفذ وسقطت في البحر.
اللغز الثاني:
في عام 1944 اختفى غلين ميلر (رئيس فرقة موسيقية شهيرة آنذاك) وهو في طريقه جواً من بريطانيا إلى باريس خلال الحرب العالمية الثانية لترفيه الجنود في فرنسا، وكان التفسير الأبرز لاختفاء طائرته «أنها أصيبت بنيران صديقة».
اللغز الثالث:
بينما كانت الرحلة 19 التابعة للبحرية الأميركية لغزاً جديداً في عالم الطيران، إذ اختفت خمسة قاذفات دفعة واحدة في عام 1945 خلال مهمة تدريبية في مثلث برمودة (منطقة مشهورة بحالات اختفاء طائرات وسفن غير مبرررة)، ولم يتم العثور على أي أثر لهذه الرحلة حتى إن الطائرة التي أرسلت للبحث عنهم اختفت هي الأخرى.
اللغز الرابع:
1947.. شهد هذا العام اختفاء طائرة أفرو لانكستريان التابعة للخطوط البريطانية – الأميركية الجنوبية، خلال عاصفة ثلجية عندما كانت تقوم برحلة من الأرجنتين إلى تشيلي، وظل مصير الرحلة غامضاً إلى أن تم العثور على حطام الطائرة بعد 50 عاماً على اختفائها.
اللغز الخامس:
فيما شهد عام 1962 اختفاء الرحلة 739 التابعة لخطوط «فلاينغ تايغرز" الجوية، إذ فشلت طائرة "لوكهيد سوبر كونستلايشن" التي كانت تقل 107 ركاب في الوصول إلى الفلبين قادمة من فيتنام، ولم يتم العثور عليها، على رغم عمليات البحث واسعة النطاق في غرب المحيط الهادئ.
اللغز السادس:
الرحلة 571 التي تحولت إلى فيلم سينمائي عرض عام 1993، تعود قصتها عندما سقطت الطائرة "فيرتشايلد FH-227" التابعة للقوات الأوروغوانية عام 1972 فوق جبال الأنديز وكان على متنها 45 شخصاً، نجا نصفهم تقريباً من الحادثة، ولكنهم ظلوا على سفح الجبل لمدة 72 يوماً حتى تم العثور عليهم، لجأوا خلالها إلى أكل لحوم البشر كي يستطيعوا البقاء على قيد الحياة.
اللغز السابع:
لم يعتقد أحد أنه يمكن فقدان طائرة بنفس الصيغة السابقة خلال الألفية الجديدة، إلا رحلة الطائرة بوينغ «727-223» التي حملت رقم «N844AA»، في عام 2003 غيرت هذه النظرية، بعدما أقلعت الطائرة من دون إذن من مطار لواندا في أنغولا، ولم يتم العثور عليها بعد ذلك، على رغم بحث مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في جميع أنحاء العالم، ورجحت السلطات الأميركية أن تقني الرحلة بن تشارلز هو من كان يقود الطائرة، إذ لم اختفى منذ ذلك الحين ولم يُرى أو يُسمع عنه شيء.
اللغز الثامن:
لم يمر أكثر من 4 أعوام على هذه الحادثة حتى تم التبليغ عن اختفاء المغامر الأميركي ستيف فوسيت عام 2007، إثر فشله في العودة بطائرته بعد قيادتها فوق صحراء نيفادا، واستمر البحث عنه إلى أن تم العثور على حطام طائرته أحادية المحرك «بيلانكا سوبر ديكاثلون» عام 2008.
اللغز التاسع:
فقدت الخطوط الجوية الفرنسية رحلتها رقم 447، عام 2009 عندما عُثر على جزء من حطام طائرة "إيرباص A330" بعد أيام قليلة من اختفائها، إلا أن عملية تحديد الموقع الرئيسي لحطامها في قعر المحيط الأطلسي استغرقت عامين، وكانت الطائرة واجهت عاصفة بعد إقلاعها من ريو دي جانيرو إلى باريس، وفقد في هذه الرحلة 228 شخصاً.
اللغز العاشر:
ويعيش العالم منذ 8 (مارس) لغزاً كبيراً، إثر اختفاء الرحلة"MH370" التابعة للخطوط الماليزية، والتي كانت متجهة من كوالالمبور إلى بكين حاملة على متنها 239 شخصاً، والتي لم يعثر عليها حتى الآن على رغم حالة الاستنفار العالمية التي صاحبتها، وتعددت الروايات حولها.