فارق المتهم بقتل والدته بمنطقة الهرم، خلال شهر أكتوبر الماضى، الحياة نتيجة إصابته بهبوط فى الدورة الدموية، حيث شعر بحالة إعياء فى محبسه بحجز قسم شرطة الهرم، وتم نقله إلى المستشفى منذ يومين، إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة بالمستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
كان المتهم اعترف عقب القبض عليه بقتل والدته داخل شقتها بالهرم، وذكر أنه يقيم وزوجته بصحبة والدته، إلا أن زوجته تركت المسكن بسبب خلافات أسرية، وساءت حالته النفسية، عقب تركه عمله.
وأضاف أن والدته كانت تقسو عليه منذ الصغر، وتسىء معاملته، وعقب فصله من عمله كانت تعايره لكونه عاطلا وبلا وظيفة، كما أنها كانت تضايقه بمعايرته لكونه لا ينجب، وانفصال زوجته الأولى عنه لعدم الإنجاب.
وأشار إلى سوء معاملة والدته له، ما أدى إلى انهيار حالته النفسية، ودفعه للاعتداء عليها بالضرب، وتكرر اعتدائه عليها حتى وصل إلى ضربها فى الشارع.
وقال المتهم إنه كان يهددها بالقتل إذا استمرت فى معايرته، إلا أنها لم تتوقف عن سوء معاملته، ويوم الحادث اعتدى عليها بالضرب بيديه وقدميه، حتى فارقت الحياة.
وكشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة الهرم، أن المتهم كان يطفئ السجائر بجسد والدته، كما أشعل النار سابقا بملابسها مما أصابها بعدة حروق، وأنها فارقت الحياة نتيجة إصابتها بنزيف داخلى، وتهتك بالطحال.
تلقى قسم شرطة الهرم، بلاغا يفيد وفاة ربة منزل داخل مسكنها بمنطقة المطبعة، ووجود شبهة جنائية فى الوفاة، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة مالكة الشقة بها العديد من الإصابات والجروح والحروق.
كشفت تحريات رجال المباحث، تورط ابن الضحية فى ارتكاب الواقعة، وتسببه فى مقتلها، فتم ضبطه، وحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق.